|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الإخوان» لـ «البنا»: طير أنت.. المرشد الأول حرّم دماء المصريين و«بديع» أحلها.. مؤسس الجماعة: لن نقتل الأبرياء مقابل الحكم و«حجازي» يرد: إما «مرسي» أو الدم يبدو أن التيار القطبي في جماعة الإخوان تعمد محو الكثير مما كتبه ودعا له مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا، وتحديدًا فيما يتعلق بحق دماء المصريين وعدم الدخول في صدامات عنيفة مع الحكومة. ولعل ما كتبه «البنا»، في افتتاحية العدد الرابع من مجلة النذير الناطقة باسم الجماعة عام 1938، تحت عنوان «على أتم استعداد لبذل ضحايا أخرى»، خير دليل على ذلك. وكتب ردًا على مصطفى النحاس باشا: «ليس من الغريب على أمة مجاهدة أن تكون على أتم استعداد لتقديم الضحايا وبذلها في كل وقت حتى تحقق آمالها، وتبلغ أهدافها السامية، وأن الشعب المصري الكريم يحسن في كل وقت تقديم هذه الضحايا بدون شك، ولكن التضحية يا باشا إذا وضعت في غير محلها ولم تحصل الأمة بها على شيء كانت خسارة لا قيمة لها وخرقًا وإتلافًا لا مبرر لهما، وإذا كانت هذه التضحية بأرواح الشباب وبدماء الأبرياء وبأرزاق الفقراء كانت التضحية جريمة لا تغتفر في حق الوطن والأمة». وأضاف «مرشد الجماعة الأول»: «فإذا كانت هذه الضحايا ستبذل في سبيل الخصومة الحزبية البغيضة، وفي سبيل أن يتغلب الوفد علي ماهر والنقراشي وصدقي ومحمد محمود وفي سبيل أن يتناحر أبناء الأمة الواحدة ويضرب بعضهم وجوه بعض، وينهش بعضهم أعراض البعض، ويصلى الشعب نار الأحقاد والأضغان وتتمزق الأسر المتحدة فحرام أن ينفق قرش واحد وحرام أن يبض جسم بقطرة دماء واحدة، وحرام أن تموت دجاجة في الميدان، فضلًا عن زهرة الشباب، وفي هذا الوقت يا باشا تكون التضحيات جريمة نكراء، لا تضحية مشكورة ويكون الخداع في الألفاظ». واستكمل «البنا» رسالته للنحاس باشا، قائلا: «وأما إذا كانت هذه الضحايا ستبذل في سبيل حياطة الدستور وحماية سلطة الأمة وإعادة الحكم الصالح وغير ذلك من هذه المعاني، فلتعلم يا باشا أن الأمة لا تفقه كل هذه العبارات.. إن مصر جائعة فقيرة ضعيفة، تغلب فيها الأمية وهي تريد قوتًا ونقودًا وقوة ومنعة، وسيان عندها أجاء هذا عن طريق الدستور وسلطة الأمة أم عن طريق الديكتاتور وسلطة الحكومة.. إن كانت التضحية لهذا فحرام كذلك أن ينفق قرش أو يموت شاب أو يبض جسم بقطرة من الدماء وهي جريمة نكراء لا تضحية بريئة». كان هذا ما كتبه الإمام «حسن البنا» مؤسس الجماعة في توجه بحقن دماء المصريين منذ عشرات السنين، إلا أن أحفاده أضاعوا نصائحه، حتى أن المرشد الحالي «محمد بديع» صعد إلى منصة رابعة العدوية مخاطبًا أنصاره ومطالبًا إياهم بتقديم أرواحهم فداء للرئيس المعزول محمد مرسي». وكذلك القيادي بالجماعة «محمد البلتاجي»، الذي طالب في يوم 11 أغسطس الماضي، مؤيدي الرئيس المعزول بالبقاء في رابعة العدوية وقال لهم: «إخوانكم في الجزائر قدموا المثل من قبل وضحوا من قبل بمليون شهيد». وعلى شاشة قناة العربية ظهر الداعية الإسلامي صفوت حجازي، قائلا: «اللي هيرش مرسي بالماء هنرشه بالدم»، في تهديد صريح بالقتل. ولم يقتصر التهديد والوعيد والدعوة للعنف على القيادات فقط بل امتد إلى شباب الجماعة، ففي تصريحات مسجلة لوليد خطاب، عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، قال: «إذا لم يترك كل فرد في الجيش والشرطة وحداتهم ويعلنون تبرؤهم من أحداث فض اعتصامي (رابعة العدوية) و(النهضة)، فدمهم حلال، وليس لديهم عندنا دية». |
|