رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«صباحي»: الدولة البوليسية لن تعود.. وإخلاء سبيل مبارك قرار «معيب» استبعد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، عودة الدولة البوليسية في مصر، فيما وصف قرار الإفراج عن مبارك بـ«المعيب وخطأ في الوقت الخطأ». وأضاف في مقابلة مع فضائية «روسيا اليوم»، أن «الدولة البوليسية ليس لها مستقبل في مصر، كل أشكال القمع والعدوان على حقوق الإنسان لن تجد لها موطئ قدم وإذا حاولت ستكسر لأن الشعب المصري حر وإلا لما قام بثورة عمرها الآن يقارب الثلاث سنوات وستكتمل، وإذا عادت الدولة البوليسية ستكون الموجة التالية للثورة ضدها». واعتبر «صباحي» الإفراج عن مبارك «قرارا خاطئا في الوقت الخطأ، قرار معيب، لا أريد التعليق على حكم محكمة لكن من زاوية سياسية نذكرهم أن الحكم الذي نلتزم به وننفذه هو حكم الشعب المصري وليست دائرة في القضاء، وهو حكم بخروج مبارك من السلطة ومن التاريخ ومش هيرجع له». وأشار إلي أن وقف العنف يكون بتعبير الدولة الوطنية عن موقف حاسم وعادل تحت مظلة حماية شعبيا تواجه العنف في حدود القانون. وقال «صباحي» إن «الاخوان» انتهوا في السلطة وكذلك تنظيميا. وربما أزمتهم الكبري هي أنهم لم يقتصروا على الخسارة السياسية في السلطة بل خسروا أخلاقيا أيضا خسارة فادحة، «أولا، لاستعلائهم حين كانوا يحكمون، وثانيا، تحديهم لإرادة الشعب المصري بعد أن أسقطهم في 30 يونيو، وثالثا، لأنهم حللوا الدم المصري وسعوا إلى جرّ مصر إلى الاقتتال الأهلي». وتوقع أن تصل مصر إلى الاستقرار قريبا، موضحا «هذا يحتاج أولا وقف شامل للعنف والعمليات الإرهابية، وثانيا تقدم حثيث على المسار الديمقراطي طبقا لخارطة المستقبل، وتطبيق نزيه وغير متعسف تجاه أي مصري ينضوي تحت هذه الخارطة ويشارك فيها ليصل إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد إقرار الدستور، وأتمني أن يتم ذلك في المواعيد المحددة التي لا تتجاوز 9 شهور». وأشاد بالدور الروسي في مساندة حقيقية لحق المصريين في اختيارهم للدولة الوطنية المصرية في مواجهة غلو وتحدي إرهابي عنيف يقوده الإخوان وحلفاؤهم، معتبرا أن الإدارة الأمريكية فشلت في أن تكسب الشعب المصري. وتابع: «القوى التي وصفت ما حدث في 30 يونيو بالانقلاب أهانت الشعب المصري وتكبرت على إرادة وطنية، كل من قالوا 30 يونيو انقلاب أخطأوا أو وقعوا في أزمة إزدواج المعايير، وليست 30 يونيو إلا استكمال لها». وأكد أن خريطة القوي السياسية في الفترة المقبلة ستكون لصالح «من يستطيعون ملأ الفراغ الهائل الذي خلفته جماعة الإخوان المسلمين وانسحابها من المشهد، وهذا يحتاج تنظيم يعبر عن إرداة شعبية ومتصالحة تماما مع هويتنا العربية والإسلامية ومن يأخذ موقف إيجابي من الشريعة الإسلامية وتدافع وتصر عليها باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع، ومتصالحة مع الوطنية المصرية وتجلياتها كاملة خاصة مع صورة 23 يوليو 1952 وقبلها ثورة 1919 حتى ثورة 25 يناير واستكمالها في 30 يونيو، ويتبنى أهداف الشعب المصري في الديمقراطية والاستقلال الوطني». وقال إن «الرئيس المقبل لمصر يجب أن يكون لديه انتماء للثورة وعبارة عن نموذج صفي نقي للاختيار الشعبي الثوري الذي وقف بوضوح ضد نظامي مبارك ومرسي وسياساتهما، الشعب مش هيقبل في المستقبل استعادة للاثنين اللذين سقطا، مبارك ولا مرسي، لا الحزب الوطني الفاسد ولا جماعة الإخوان المتعالية المتغطرسة التي فضلت نفسها كمشروع لجماعة على أن تكون مشروع للمجتمع». ولفت إلى أن دور الجيش في هذه المرحلة يفخر به كل مصري، ويعبر عن حقيقة البنية الوطنية له، لكونه التزم بالدستور الذي يقول حلقاته المتعاقبة إن الجيش ملك للشعب، «فهذا الجيش انحاز بشجاعة تحترم بانحيازه لثورته المستمرة من 25 يناير حتى موجتها الجديدة في 30 يونيو». وشدد على أنه «في ظل مصر الثورة وهي تستعيد عروبتها لا يليق أن تظلم فلسطين ولا يليق أن تتنكر لدورها العروبي في دعم شعبنا العربي الفلسطيني، من الممكن أن تُخطىء حماس لكن الشعب الفلسطيني أكبر من حماس، والتي تدفع ثمن ارتباطها بالإخوان». ودعا «صباحي» الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى زيارة مصر لنعبر عن امتنان لموقف الشعب والحكومة في روسيا، كما عبر عن امتنانه لموقف السعودية «الأصيل»، إضافة إلى الكويت والإمارات والأردن والبحرين. المصرى اليوم |
|