رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا هو الجناح العسكرى لـ«الإخوان» بعد ثورة يناير.. تحولت سيناء خلال العام الذى حكم فيه محمد مرسى مصر إلى مرتع للجهاديين والإرهابيين، الذين كانوا يجدون فى كنفه رعاية وحماية، افتقدوهما فى العقود الماضية، واتخذوا منها أوكارا للعنف وتهديد الأمن المصرى. ومنذ الإطاحة بـ«مرسى» زادت وتيرة الأعمال الإرهابية فى سيناء، ما دفع الجيش للتدخل بقوة، لتجفيف منابع الإرهاب، التى تتستر خلف شعارات دينية واهية، حفاظا على الأمن القومى. وفى الأيام الأخيرة، تحديدا منذ مقتل جهاديين فى سيناء، أعلنت ما تسمى بجماعة «أنصار بيت المقدس» التى ينضوى تحت لوائها الجهاديون الأربعة، الذين قُتلوا الجمعة الماضية، عن نفسها من جديد، لتلوح بالانتقام من الجيش المصرى، وتنفيذ عمليات إرهابية. وتعد جماعة «أنصار بيت المقدس» تحديدا بمثابة الجناح العسكرى لـ«الإخوان» فى سيناء، وبرز اسمها عقب ثورة يناير، أى قبل أقل من 3 أعوام، وكان أول ظهور لها بتبنيها تفجير خط غاز العريش المتجه إلى إسرائيل، خلال عام 2011، وتساءل البعض يومئذ عن مؤسسى تلك الجماعة، وربطوا بينها وبين العناصر الجهادية فى غزة التى تنضوى تحت راية جماعة تحمل نفس الاسم، فى حين بدأت تتكشف حقيقة تلك الجماعة بمرور الوقت، حتى تبين أن أعضاءها هم أنفسهم أعضاء «جماعة التوحيد والجهاد» بسيناء والتى يتزعمها كل من كمال علام وشادى المنيعى. كان أول ظهور لجماعة «التوحيد والجهاد»، فى العراق وفلسطين، وتأثرت العناصر الجهادية فى فلسطين بفكرها، نتيجة للاختلاط بينهم، فى ظل هروب أعداد كبيرة من عناصر «التوحيد والجهاد»، فى غزة إلى داخل سيناء، للإفلات من ملاحقة السلطات الإسرائيلية لهم. ويعتنق أعضاء «التوحيد والجهاد «عقيدة أهل السنة والجماعة، وتقوم أفكار تلك الجماعة على شقين، أولهما: خاص بعبادة الله وحده لا شريك له وتكفير أى شخص لا يؤمن بذلك، وثانيهما: النهى عن الشرك فى عبادة الله، ومعاداة ومحاربة من يشرك به، ويعتبرها المعنيون بالحركات الإسلامية أقرب إلى فكر الجماعات التكفيرية. انتشر أعضاء جماعة «التوحيد والجهاد» على الشريط الحدودى بين مصر وغزة، لا سيما بمدينتى رفح والشيخ زويد، ويتمركزون بأعداد قليلة وسط سيناء، يقدرها المراقبون بـ750 عنصرا فقط، معظمهم ينتمى للقبائل العربية فى سيناء، وتحديدا قبيلتى «السواركة» و«الترابين». أعلنت الجماعة عن نفسها مطلع تسعينات القرن الماضى، وبدأ أعضاؤها يتهمون الحاكم بالكفر، لأنه لا يطبق شرع الله ويعتمد على السيادة الشعبية، وهم يرون أن السيادة لا بد أن تكون لله وحده، وشريعته هى القوانين التى يجب أن تُطبَّق. عقب ثورة يناير، تعرفت قيادات «جماعة التوحيد والجهاد»، على بعض الجهاديين من غزة ممن تسللوا إلى داخل سيناء، عبر الأنفاق، ولم يكن عدد عناصرها يزيد على 100، ووجدوا أنهم يعتنقون نفس أفكارهم فكونوا تشكيلا جهاديا واحدا، وأطلقوا عليه اسم جماعة «أنصار بيت المقدس»، فى العام الأخير، شهدت سيناء إعلان عدد من التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمات جهادية فلسطينية عن وجودها بشكل رسمى، وإعلان بعضها مسئوليته عن تنفيذ بعض العمليات داخل الحدود الإسرائيلية، وتعتبر «أنصار بيت المقدس» من أبرزها، ومعها جماعة «مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس» التى تمثلها جماعة السلفية الجهادية ويصل عددهم إلى ما يقرب من 1500 عنصر. |
|