رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العالم يسعى للسلام لأن كل مكان بالارض مشحون بالحرب . حرب ٌ بين الدول ، دول ٌ متجاورة تتحارب ، وحرب ٌ داخل الدول ، في الدولة الواحدة فرق ٌ تتصارع . وحرب ٌ داخل البيوت ، في البيت الواحد افراد ٌ يتشاحنون . وكلما علا صوت الحرب ، كلما ارتفعت الاصوات التي تدعو للسلام . والسلام نادر ٌ لا يتحقق ، مفاوضات ، مشاورات ، كل ما يصل اليه المتحاربون اتفاق ٌ على وقف اطلاق النار لفترات ٍ قصيرة يستردون فيها انفاسهم ويجددون سلاحهم ويجمعون ذخيرتهم ويحاربون . منذ دخلت الخطية جوف الانسان وهو يتقاتل " لَيْسَ سَلاَمٌ ، قَالَ إِلهِي ، لِلأَشْرَارِ." ( اشعياء 57 : 21 ) السلام ينبع من الداخل . السلام من الله . سلامنا يعتمد على الله . وعدنا المسيح بالسلام ، سلام الله لا سلام العالم . قال : " سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ . سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ . لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا . لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." ( يوحنا 14 : 27 ) السلام من الله الخالق لا المخلوق . لو كان السلام من المخلوق ، من الانسان الآخر ، لما تحقق السلام ابدا ً . يكون هذا السلام مرتبط ٌ ومتصل ٌ بهذا الانسان الآخر . اكون سالما ً حين يريد هو لي السلام ، غير سالم حين لا يريد لي السلام . سلامي الحقيقي هو الذي يأتي لي من الله . لن اشعر بالسلام ولن احس بالسلامة ِ الا به . يصورون السلام بحمامة وديعة بفمها غصن زيتون . كانت رسول السلام والامان بعد انحسار ماء الطوفان عن الارض وظهور شجرة الزيتون . والحمامة ضعيفة ، والصقور الجارحة تطاردها ، ويتعثر السلام . من اجمل الصور التي تعبّر عن السلام ، صورة عاصفة عاتية وفي وسط الصورة صخرة ٌ صامدة بها حفرة ، بنى فيها عصفور ٌ عشه ُ ونام ، نام مطمئنا ً . وسط العاصفة أمان ٌ وسلام من الله ، سلام ٌ جعل العصفور ينام مطمئنا ً . هذا هو السلام الحقيقي ، السلام الذي من الله . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخادم سفير للسماء يسعى لمصالحة الناس مع الله |
إيليا يصعد للسماء |
المسيح يصعد للسماء |
العالم يفتقد للسلام |
البشارة بداية عهد المسيح والكنيسة للسلام في العالم |