رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في تعامل الروح القدس مع النفس
كيف نميز تبكيت الروح من طبيعة الروح القدس، أنه مُحيي يشفي من الموت إذ ينقل قوة حياة المسيح في كل نفس لتدخل في سرّ حرية مجد أولاد الله، إذ بكونه روح التبني يعطينا هبة البنوة في المسيح يسوع، لذلك فهو لا يزرع الخوف في قلب الإنسان بل يطرد رعبة الدينونة والخوف من الموت خارج كيان الإنسان كله، لأنه كما أنه هو روح التبني فهو روح الحياة في المسيح يسوع الذي يعتق من ناموس الخطية والموت، ويقود النفس للحياة الأبدية ويقويها يوماً بعد يوماً في داخلها ويقوي رجاءها في المسيح يسوع حسب مسرة مشيئة الله الآب الذي يزرع قوة أبوته في داخل النفس ويؤكدها، لذلك لم يعد لمن يؤمن بمسيح القيامة والحياة خوف العبيد، بل أصبح عوض هذا الخوف القاتل والمدمر للنفس "مخافة الرب" أي مهابته والإحساس بعظمته التي تخلص كل خاطئ وذلك بزرع المحبة في قلب كل إنسان بروح الله لأنه هو الذي يسكب محبة الله في قلوبنا كأب لنا في المسيح يسوع، لذلك نهابة بالمحبة ونخافه كأب ونحن له ابناء في يسوع المسيح...
لذلك لن اكتب لكم إلا ما قاله الآباء المختبرين لحياة التجديد المستمر في نمو دائم إذ قالوا لنا عن خبرة: أن أي تأنيب يخلو من المحبة ليس من الروح القدس، وربما يرجع إلي الذاكرة وإلي خبرات قديمة، وإلي الشعور بالذنب، وهو ليس من الاتضاع بالمرة. لأن الاتضاع هو إحساس عميق بمحبة الله وصلاحه يجعل الإنسان يشعر بأنه لا شيء. أما إذا حاول الإنسان بدون استعلان صلاح الله ومحبته أن يقول أنا خاطئ، ويصمت، فإن رد الفعل عند هؤلاء الذين يقولون أنهم خطاة تراه في أنهم أكثر الناس تسلطاً مملوئين عجرفة، والدليل بأنهم يظنوا أنهم معلمين التقوى ولا يوجد مشابه لهما، وقد يزدادوا شهره يوماً بعد يوم على أساس أنهم معلمين بل وقد تصل لحد أنهم قديسين.
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أما من ليس له معرفة الآب السماوي وليس له الروح القدس |
هو الروح الذي يجعلنا نميز صوت يسوع |
الباب الواسع هو تجاهل تبكيت الروح القدس للإنسان |
ستنسجم مع من يشبهك في الروح وليس في الصفات |
الروح.. وليس الحرف |