ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفقة وحصادها كان لرفقة من كل هذا حصاد مرير مفزع هائل، اذ فاضت كأسها مع الأيام بالمرارة والعلقم، ولعل أول هذا الحصاد كانت تلك المرارة التي جاءت عن زوجتي عيسو يهوديت ابنه بيري الحثي وبسمة ابنه ايلون الحثي اللتين كانتا مرارة نفس لاسحق ورفقة، ومن العجيب أن البعض يقول إن الفتاتين على ما جبلتا عليه من طباع وثنية شريرة كافية لأن تجعل الأسرة تغرق في العلقم والافسنتين، لكن رفقة بمعاملتها لابنها دفعته وهي لا تدري إلى هذا السبيل، ولو أنها قربته إلى قلبها وأعطته الحب والحنان، ولم تفرق بينه وبين أخيه، لما حدث كل هذا الذي حدث،... ولما تحول البيت إلى نوع من الجحيم بعد أن حصل يعقوب على البركة والبكورية معاً، ولما وضع عيسو في قلبه أن يقتل أخاه، ولما وصل الألم إلى قلب المرأة إلى الحد الذي فيه تدفع ابنها الاصغر إلى الهرب وتذهب إلى زوجها قائلة : «مللت حياتي من أجل بنات حث أن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الأرض فلماذا لي حياة»... وهكذا عاشت المرأة المتآمرة لتفقد في يوم ما طعم الحياة مع كل ما لديها من أسباب المادة المتوفرة التي تكفل الحياة السعيدة لمن يظنون ان المادة تفعل مثل هذا في حياة الناس على الأرض، على أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أنها وهي تدفع ابنها الأصغر الحبيب إلى الهرب، كانت تقدر أن الأمر لن يطول بل هي بضعه أيام أو شهور يهدأ بعدها الأكبر، وتسكن ثورته وغضبه، ويعود الصغير مع زوجته وما قد يأتيه من أولاد تفرح بهم وتهتم بتربيتهم، فيتصالح الأخوان، ويلم الشمل، ولم تكن تتصور على الأطلاق أن الأمر سيطول حتى يبلغ عشرين عامًآ، وأنها لن ترى هذا الابن مرة أخرى إذ ستموت قبل أن يجيء!! ولعلها كانت تمد البصر في أيامها الأخيرة صوب البلاد البعيدة حيث هناك ابنها الطريد، ويعتصرها الألم لتتعلم، وبالحري لتدرك الحكمة التي جاءت معها أول الأمر، عندما غطت وجهها، وهي تحترم زوجها عند أول لقاء... وأنه أولى بالاحترام والهيبة عندما كف عن البصر، وقعد عن الحركة، وأنه مهما كان الفارق بين ولديها، فان رسالتها الدائمة في الحياة، أن تعاملهما معاملة واحدة، في جهادها مع الله والناس على حد سواء، تاركة الله في قصده الأزلي أن يقول : «لأنهما وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيرًا أو شرًا لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار ليس من الأعمال بل من الذي يدعو قيل لها إن الكبير يستعبد للصغير كما هو مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رفقة المتألمة |
في بيت رفقة |
رفقة |
لقاء مع رفقة |
لقاء مع رفقة |