رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بمجرد أن رآها السيد المسيح سألها سؤال أعطينى ماء لأشرب قبل ما ترد وتتكلم أحبت أن توضح جنسها الخاطىء كيف؟؟؟؟ فهى تعلم أنها من السامرة واليهود لايتعاملون مع السامريين قهى تقول له إذ ربما لا يكون على علم بأنها من السامرة. أو أنه قد تذكر أنها إنسانة تسكن بالقرب من السامرة فهى قالت له أنا الإنسانة التى تخشى أن تتعاملوا معى، حتى لا تغضب بعد أن تتعامل معى. فأحب أخبرك أننى سامرية.... وتخيل أن هذا لا يحدث لو أن مجموعة من الناس حكم عليه بأنهم أشرار ولا يجب أن يتعامل معهم أحد حيث يخجل أن يتعامل معهم الناس. وإذا تحدث أحد مع أحد من هؤلاء وهو لا يعلم حقيقته. فيكون هذا إتضاع كبير منه أن يذكره بأنه من المحكوم عليهم بأنه من الأشرار وهذا إعتراف بالخطأ وبمكانته وموقفه وموقف المجتمع منه، وذلك من النادر أن يفعله الكثيرون. السامرية تعترف بالخطايا أحياناً عندما يكون الشخص من بلد صغيرة يخجل أن يقول أنه من نفس تلك البلد أو تلك المدينة .وأحياناً يخجل الشخص أن يقول حقيقته لو كان يشعر أنه من أسرة غير غنية أو مركزها فى المجتمع أقل من عائلات أخرى ويحاول أن يتهرب، لأنه لا يريد أن يذكر شىء فيه ضعف أو يظهر أمام الناس بالضعف. لكن السامرية قوية، قبل ما تطلب منه أخبرته بحقيقتها وهذه هى إحدى الفضائل القوية فالسيد المسيح رد عليها رد كى يختبرها به فهو طلب منها أن تمنحه ماء ليشرب ويقول لها لو علمت الذى يكلمك لطلبت انت منه ماء حيا لكى يرى ما هو رد فعلها وكيف يكون؟؟ الحكمة والهدوء: بمنتهى البساطة لو أحد قال لك أعطنى ماء من دون سابق معرفة، ثم يقول لك أنا أملك ماء أفضل من الذى تملكه. فمن المؤكد سوف تصاب بالدهشة وتتساءل لماذا إذن تطلب منى طالما أنت تملك ؟ وهذا رد الفعل الطبيعى لأى شخص، ولكن كان ردها بمنتهى الحكمة دون أن تثور أو تغضب فقالت له كيف يكون عندك ماء وانا لا أرى وعاء تجلب فيه الماء. بمنتهى الهدوء وهذا يعلمنا الا نفقد أعصابنا عندما يثيرنا إنسان بسؤال . فنرى هنا أن السيد المسيح فاحص القلوب والكلى شعر انها جوهرة وبهذه الوداعة قد كسبت قلب الرب. 5- الإصغاء لكلمات الرب: بدأ السيد المسيح يوضح لها عن الماء الحى وعن عمل الروح القدس وبدأت تسمع بإصغاء حيث أنها لم تكن متعجلة لكى ترحل بسرعة قبل أن يراها أحد، فعندما أحست أنها كلمات نعمة فقالت من الممكن أن أسمع وهذا تدريب لنا حيث لا نجعل هموم العالم وإحتياجتنا تطغى علي أن نسمع كلام الروح..... فنحن لا نأخذ من الدنيا شيئاً فالكل يسعى فى شقاء والنهاية واحدة لا تتغير. ويقول أحد الآباء تعبير جميل "الإنسان يهتم بلا هم" |
|