إن الرب أجاب الشيطان مكتوب أيضًا لا تجرب الرب إلهك (مت 4: 7). وهذه الآية مأخوذة من (تث 6: 16).
الشيطان يريد ان السيد المسيح يجرب محبة الآب، فيري هل إذا ألقي نفسه من علي الجبل، يرسل ملائكته ليحملوه.
هنا اجاب يسوع : مكتوب أيضًا لا تجرب الرب إلهك...
نلاحظ هنا أن السيد المسيح لم يصحح للشيطان منطوقة الخاطئ للآية.. فالشيطان يعرف تمامًا أن استخدامه غير سليم لكلام الرب. إنما انتقل به إلي الإيجابيات، كما حدث في التجربة السابقة، إذ لم يناقشه في موضوع الخبز، ولا في عبارة "إن كنت ابن الله كما هنا أيضًا. وإنما رد بالتعليم الإيجابي السليم: لا تجرب الرب إلهك...
إن محبة الله ليست موضع شك ولا إثبات، لكي نجربه في أن يبينها لنا بالعطايا والمنح...
إننا واثقون من محبة الله، حتى إن كنا في عمق التجربة والضيقة. لا نجربه بأن يرسل ملاكًا وينقذنا، أو يصنع معجزة وينقذنا. حتى لو استمرت التجربة أو التعب، فلا نشك أيضًا في محبة الله، ولا نجربه بصنع العجائب من أجلنا لإثبات عنايته بنا .
البابا شنودة الثالث