رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم" ( تثنية ٥ : ٢٢ ) من يحب الله، يحب أيضاً كل إنسان، ويغفر لعدوه. لأن إلهنا محبة، وروحه يملأ حياتنا. فمحبة الله، هي المفتاح لحضارتنا. من لا يثبت في محبته، لا يحفظ الوصايا. ولكن حين يسكن الله في الإنسان، يصير الإنسان محباً لجميع الناس. فالوصية السادسة، تقدسنا لنحب كل إنسان. وخصوصاً تدفعنا لكي نسامحهم، ونحتملهم بصبر، ونخدمهم كما يخدمنا الله. لا يهلكنا الرب، بل يخلصنا. هذا يخلق فينا شعاراً جديداً، لعلاقتنا بأخينا الانسان. الوصية السابعة، تمكننا من الحياة بعفة وطهارة، كما تشتاق نفوسنا، لأنه لا أحد يرغب العيش في النجس. فتجنب كل كتب وأفلام نجسة، واستخرج يومياً قوة من كلمة الله التي تقدسك. والزواج أيضا، يتقدس بالمحبة الإلهية، لأنها تجعل كلاً من الزوجين خادماً للآخر الوصية الثامنة، تحررك من محبة المال والحسد. لأن الكل لله، فلا تسرق مما أعطى الله للآخرين. بل اعمل بإخلاص. وكن أميناً، في صرف وقتك ومالك وقوتك. ولأن أباك السماوي يهتم بك في كل حين، تطمئن حتى في الصعوبات. الوصية التاسعة، تربيك في صدق كامل. لأن المسيح نفسه، يساعدك لكي تحب الناس، وتتكل على الله. وفي هذا الروح، تتكلم وتكتب الصالح فقط، حتى عن أعدائك. ولا تكذب مبالغاً متخيلاً، لأنك تحب المسيح، وهو الحق. والوصية العاشرة، تنجيك في عمق باطنك من كل شهوة، لكيلا تنجذب بغرور الغنى والكبرياء والبطولة. لأن إيمانك وهبك كنز الكنوز، الله بالذات وهو كافيك. من يتعمق في الوصايا العشر، حسب الإنجيل، يرى قلبه الخاص الشرير، ويدرك بنفس الوقت المسيح، الذي تمم الناموس. وهو صورة الله الكاملة، ومنه ننال الغفران وروح محبته، الذي يعيننا لحفظ وصاياه. أيها الآب السماوي، نعترف أمامك، خجلين بأنانيتنا وعدم محبتنا. اغفر لنا فسادنا وفجورنا، وطهّرنا إلى حياة في المسيح بالقداسة واللطف. أمين |
|