رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
خلاص مُقَدَّم للجميع
يجيب الكتاب أجابة واضحة عن هذا السؤال فيقول (لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله، الذي يريد ان جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) (1 تى 2: 4). إن الله يريد أن جميع الناس يخلصون وليست مجموعة معينة منهم. محبة الله قد شملت العالم كله. ولذلك فهو يقول (إنى أسر بموت الشرير، بل أن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا) _ حز 33: 11). لهذا فانه في قضية الفداء يقول الكتاب (هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية). (يو 3: 16). هنا نرى أن محبته عامة للجميع، للعالم كله. والخلاص مقدم بصفة عمومية لكل من يؤمن به فاديًا وليس لمجموعة معينة. وهذا المعنى يكرره أيضًا يوحنا الحبيب في الحديث عن ذبيحة المسيح الكفارية، اذ يقول (وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا) (1 يو 2: 2). إذن فالسيد المسيح قد قدم الخلاص للجميع، بذل نفسه عن الجميع. هو كفارة لخطايا العالم كله، يريد أن الجميع يخلصون. هذه العمومية شرحها معلمنا بطرس الرسول فقال (بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة يتقيه ويصنع البر مقبولًا عنده.. هذا هو رب الكل) (أع 10: 34 – 36).). ويشبه هذا أيضًا ما قاله بطرس في يوم الخمسين (ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص). إذن فالله يريد ان جميع الناس يخلصون. فان لم يخلصوا جميعًا، فلا يمكن أن يرجع السبب إلى الله، وإنما إلى الناس، لأنهم هم لم يريدوا لأنفسهم الخلاص وليس أن الله لم يرد لهم الخلاص. |
|