رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعمة...القوة لإحداث التغيير Grace...The Power To Effect Change كثيرون إعتقدوا أن كلمة "نعمة" هي خاصة بالخلاص فقط. في حين أن كلمة الله توضح أن النعمة هي قوة لإحداث تغيير في شيء وتحدي أمام الشخص لكي يكون حسب فكر الله الذي هو ملذ للإنسان, أي يتحول الأمر حرفيا لملذة الإنسان وليس لأذى وكدر الإنسان وحزنه! فعندما يقول الكتاب أن لذات الله مع بني آدم يعني أنه يرى الإنسان ملذ فيستلذ للذات الإنسان...تماما مثل الآب الذي يستلذ عندما يرى إبنه مستلذاً. يقول الكتاب أن الله قد عيننا لكي نكون مدحا لغنى نعمته أي نعمته الغنية...إذا كنت فاهما من أنت وما لك في المسيح هذا سيسبب مدح لنعمة الله أي أنت والآخرون سيمدحون نعمته المجيدة هذا ما جاء في (أف1: 6) " لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب". عندما يأتي (موضوع النعمة) في أذهاننا نعتقد أننا نتحدث أو نتكلم عن (موضوع الخلاص) ولكن هذا فقط في الآيات التي تعلن لنا عن النعمة هي الآيات الخاصة بالخلاص فقط ولكن هناك آيات كثيرة لم تكن تتحدث عن النعمة في الخلاص بل أمور أخرى وسنسردها الآن بعد قليل. ولكن يجب أن ندرك أن موضوع النعمة أكبر من كلمة الخلاص من الخطيئة فقط, إذ أن الخلاص هو جزء من النعمة فالنعمة تشمل الخلاص ونتائجه. التعريف الكتابي للنعمة هناك "تعريف" لكلمة نعمة و"معني" لكلمة نعمة: معنى كلمة نعمة (يوناني): هي إحسان أو رضى. تعريف كلمة نعمة: هي قوة لإحداث تغيير في الموقف لكي يتغيير ويوافق كلمة الله. التعريف هو نتيجة للإستخدام في الكتاب المقدس. في حين أن المعنى في الأصل أي كلمة ومعناها في اللغة الأصلية فقط. نحن نحتاج إلى معرفة المعنى ثم لكثرة الإيضاح يجب أن ندرس الإستخدام من كلمة الله وزمن الإستخدام اللفظ فنعرف التعريف الكتابي فهو الأكثر وضوحا عن المعنى اللغوي فقط. مثال: سيارة تعني مركبة, ولكن تعريفها فهي آلة تعمل بالوقود لتتحرك بها وتقضي بها شئونك وتذهب بها إلى حيث تريد وهي تتصف بأنها قادرة على حمل أكثر من شخص...إلخ لذا فتعريف كلمة نعمة من إستخدماتها في كلمة الله ليس قاصرا على إحسان ورضى بل هي قوة الله لإحداث التغيير في الموقف الذي هو قد يكون مشكلة فالنعمة ستحلها, خدمة آخرين فتغيير حياتهم, مرض فتنال الشفاء, مشكلة مادية فتنال تسديد لإحتياجاتك بفيض ووفرة, ومخاطر ولكن النعمة تحميك أي تحدث تغيير في الموقف. إن كلمة نعمة في اليوناني هي (Charis) وهي جذر كلمة مسحة (charisma) والمسحة هي قوة الروح القدس. فالنعمة معناها: " هي قوة لإحداث تغيير وهذه القوة هي قوة الروح القدس." لاحظ: هناك تعريف غير صحيح متداولا عن النعمة وهو : "النعمة هي عطية مجانية لشخص لا يستحقها" وهو تعريف غير صحيح. فهذا التعريف كان يمكن تطبيقه في العهد القديم، إذ أن تعريف المؤمن في العهد القديم هو (شخص خاطئ) تم تغطية خطاياه (لكنها لم تمحى إذ أن محو الخطية حدث بدم يسوع) ولكن نحن تم محو خطيتنا فهي غير موجودة. وبالتالي فإن التعريف الصحيح للنعمة بعد عمل يسوع في العهد الجديد هو قوة الروح القدس لإحداث تغيير في الموقف, فهذه النعمة لا تحتاج لعمل منك فلقد أعطيت لك فقط إدركها. وهذا الإدراك سيجعلها تزيد في حياتك وهذا دور هذه المقالة لكي تزيد في النعمة. النعمة مجانية قبل أن نستفيض في النعمة في الزوايا والمجالات المختلفة في كلمة الله, يجب أن نعرف أن النعمة مجانية فهذا لكي لا تتمناها وأنت تقرأ ما سيلي, بل لتعلم أنها متاحة لك, وهي بعيدة كل البعد عن أعمالك بل هي مرتبطة بإدراكك وإيمانك وأن تنال منها ما تريد فهي متاحة ومنسكبة فلتأخذ من شلالات وفيض الروح القدس, فقط عليك أن تأخذ القسط الذي تريده لإحداث التغيير في الموقف. المرجع: فعندما نقرأ (رومية4:4) " أما الذي يعمل فلا تُحسب له الأجرة علي سبيل نعمة بل علي سبيل دين" بمعني: [ عندما تقوم بعمل، فإنك تحصل علي المقابل وهو " الأجرة" وهي ليست (النعمة) أي ليست مجانية ] " فالأجرة" هي حقك عندما تقوم بعملك ويجب أن تأخذها. وبالتالي: فالنعمة ليست مقابل عمل تقوم به وليس لها علاقة بإستحقاقك أنت بل أن الرب هو الذي دفع ثمنها من جانبه وبالتالي فهي مجاناً لك. لذلك: كلمة نعمة هي قوة لإحداث تغيير قائمة علي الروح القدس. هي عمل الروح القدس. هي أيدي الروح القدس. ولكن إدراكك هو حتمي لكي تعمل تماما مل اخلاص المتاح للملايين ولكن إن لم يدركوه فلن يحدث في حياتهم. لاحظ في الآية السابقة أفسس 1 : 6 أنت منعم عليك بالماضي أي أنها تمت وأنت منعم عليك ومحسن إليك نعم أنت...أنت محسن إليك، أنت مقبول، أنت مرضى عنك، أنت منعم عليك في المحبوب. أنت مزود بكل نعمة الله لإحداث التغيير المرجو في الموقف التغيير المطابق لكلمة الله. فعندما نقرأ في العهد القديم أن شخصاً ما وجد نعمة في عيني شخص أخر, فهذا معناه أنه وجد رضى لهذا الشخص وإحسان وينتج عنه تحول الأمر حرفيا للخير. أنت على الأرض لمدح نعمة الله المجيدة (أف1: 6) " لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب". ما أنت عليه في حياتك على الأرض هو سيحكي ويوضح لمن حولك شئت أم أبيت حالة أبيك السماوي فإما ستؤدي لمدح أو لذم الله لمن حولك. وهذا إما سيجذب الناس إلى الله أو سيبعد الناس عن الله. فعلى سبيل المثال: إذا آتى طفل لوالده وقال له" إن زميلي يأخذ مصروفا يومي من أبيه مائة جنيهاً" فيرد الأب على إبنه مباشرة أو تلقائياً : " بلا شك فإن أباه مؤكدا غني" ... هذا بالرغم من أن هذا الأب لم يرى الأب الأخر. ولكن ما رآه في إبنه قد أعطاه صورة عن والده دون أن يراه. فحالة هذا الإبن هي إنعكاس لحالة أبيه المادية, وهكذا نحن أيضاً فصورتنا تعكس مجد الآب. إذ أننا نمدح مجده. لذلك لو وجد مؤمن يعيش حياة تعيسة فهذا لا يمدح نعمة الله المجيدة. وهناك أناس يسيئون إستخدام النعمة وسوف نتكلم عن ذلك لاحقاً. من ضمن معاني كلمة نعمة هي "إحسان". وهذا قد نلناه فنحن محسن إلينا ومنعم علينا في المحبوب. لذلك يمكننا أن نصلي بألسنة ثم بالذهن قائلين " أبي السماوي أشكرك لأنه أنا مُحسن إليَّ أنا منعم عليَّ وأشكرك لأنه أصبح هذا حقي" . مجالات النعمة دعونا ندرس النعمة في مجالاتها الكتابية التالية: 1- نعمة البر: قوة لإحداث تغيير في روح الإنسان لجعلها بر: أفسس 2 : 8 - 9 لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله.9 ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد. لنفهمها لندرس جزئا مرتبطا بالخلاص (تيطس3: 5) " لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" إن التبرير جزء من النعمة، فالنعمة أكبر من التبرير وهي التي أدت إلي التبرير. النعمة هي عمل الروح القدس. لاحظ معي في الآية السابقة قال " وتجديد الروح القدس" كلمة تجديد ليست دقيقة في الترجمات ولكنها إعادة خلق أي recreation لأن معني كلمة تجديد هي شئ كان فاسد وأعيد تصليحه من جديد لإستخدامه ثانية ولكن هذا لم يحدث لأن روح الإنسان لم تُصلح. ولكن روح الإنسان (الإنسان العتيق) مات وآتي إنسان جديد 100% مولود من الله وجيناته الوراثية هي من الله. التبرير مشمول بداخل النعمة. (رو5: 1، 2) " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. الذي به أيضاً قد صار لنا الدخول بالإيمان إلي هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر علي رجاء مجد الله" هذا الشاهد يتكلم عن علاقة البر بالنعمة. فيمكننا هنا القول بعد هذه اشواهد أن الخلاص هو نعمة من الله وهو عمل الروح القدس وعمل الروح القدس هذا أى بأن روح الإنسان القديمة أعيد خلقها وصارت بر الله أي تحتوي على قوة الله لفعل الشيء بطريقة صحيحة من إمكانيات الروح الجديدة لأنها حاملة جينات الله الوراثية, النعمة هنا معناها قوة لإحداث تغيير في روح الإنسان لجعله بر الله. فإن كلمة نعمة هي كلمة واسعة جداً عبارة عن "عمل الله فيك" "صنعة يدي الله لك" " أي أن هذا الأمر قد تم عمله لك" فقط صدق وإقبل والطريقة هي (( بالإيمان)) كما هو موضح بالآية. إن كلمة نفتخر في الشاهد السابق رومية 5 : 2 معناها ((يهلل)). يهلل لماذا ؟ لأنه فيها ولكنه يقول أدخلها!!! كيف؟! مثال: لو قلت لك " أدخل إلي الغرفة التي أنت فيها" هل هذا يعقل؟ - فهذا معناه: إستوعب وإدرك الذي أنت فيه وهذا ما يقصده بالآية أنه قد صار لك الدخول بالإيمان إلي النعمة التي أنت بالفعل مقيم فيها. - هنا النعمة هي قوة لإحداث التغيير الذي كنت تحتاجه في روحك لتصير بر وها أنت صرته وأن البر قد حل مشكلة الخطية فقط عليك أن تدرك أنك أصبحت بر وبالتالي لم تعد الخطية مشكلة في حياتك ولا جزء من تكوينك. فكل شخص شاعر بالضغط والقلق خوفا من أن يخطئ ــ سيقع في الخطية أكثر وأكثر لأنه يرى نفسه خاطئ ويفعل الخطية ولم يعلم ولم يدرك أنه أصبح بر. البر معناه: أنك قد جُعِلتَ صواب وليس لك يد في هذا. للمزيد إقرأ موضوع البر. البر هو النعمة الخارجة من حياتك. (رو5: 18-21) لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح.18 فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة.19 لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا.20 وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا.21 حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا. إذن من خلال هذه الآيات ندرك أن البشر قد اقتنعوا أنهم أخذوا وورثوا خطية آدم وبالتالي أنهم قد صاروا خطاة بخطية الإنسان الواحد (آدم) ولم تكن للإنسان يد في ذلك لأنه لم يكن موجودا في جنة عدن وهذا لأن الخطيئة تورث في الدم. ولكن علينا أن ندرك أنه كما لم يكن لدينا يد في خطيئة آدم وجعلنا خطاة بعد ميلادنا الجسدي, هكذا بإطاعة الواحد (يسوع المسيح) جُعلنا بر أي تحولنا وأصبحنا نفعل الصواب وأخذنا طبيعة الله لفعل الصواب وليس الخطيئة. كمولودين من الله فلقد ولدنا بالبر وحبل بنا بالبر. فكما لم يكن لدينا يد في أننا صرنا خطيئة بسبب خطيئة آدم الأول, هكذا ليس لنا يد في البر الذي عمله يسوع آدم الثاني أو الأخير. ونتيجة إدراكنا للبر وما فعله يسوع لأجلنا ــ إننا أصبحنا بر أي أصبحنا صواب, بالتالي نفكر بطريقة صحيحة ونتكلم بطريقة صحيحة. ولكن ما هذا الذي في رو 6 : 1 - 4 إذن ماذا نقول؟ أنستمر في الخطيئة لكي تتوافر النعمة؟ 2 حاشا! فنحن الذين متنا بالنسبة للخطيئة، كيف نعيش بعد فيها؟ 3 أم يخفى عليكم أننا جميعا، نحن الذين تعمدنا اتحادا بالمسيح يسوع، قد تعمدنا اتحادا بموته؟ 4 وبسبب ذلك دفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، كذلك نسلك نحن أيضا في حياة جديدة. 5 فما دمنا قد اتحدنا به في ما يشبه موته، فإننا سنتحد به أيضا في قيامته.6 فنحن نعلم هذا: أن الإنسان العتيق فينا قد صلب معه لكي يبطل جسد الخطيئة فلا نبقى عبيدا للخطيئة فيما بعد. الناموس هو قانون كان يجب على الإنسان أن يعمله, أما النعمة فهي عطية وهبة ليس لك يد فيها لك. وليس معناها [ أنك أنت شخص خاطئ وتبررت بالنعمة]. فهنا الروح يقول من خلال بولس أننا لا ننتج خطيئة لأنها ليست عنصر من تكويننا الآن أي بعد الميلاد الجديد أي عمل النعمة لجعلنا بر الله. بمعنى أخر: هناك فرق بين كلمتي أنت نزع من الخطيئة وأنك خالي من الخطيئة لفهمها أكثر لنستخدم مثل متداولا حولنا: منتج مكتوب عليه منزوع الدسم وآخر مكتوب عليه خالي من المواد الحافظة. منزوع الدسم: كان هناك دسم وتم نزعه. خالي من المواد الحافظة: لم يكن في مكوناته من الأصل ولم يوضع فيه مواد حافظة....وهذا ما نحن عليه الآن خاليين من الخطيئة. فنحن أصبحنا بر" أي خالي من الخطيئة" ليست من تكويننا الآن. لأننا خليقة جديدة تماما. لأن الإنسان الجديد الذي ولد من الله لا يحتوي في عناصره علي عنصر الخطية والخطأ ولا ينتج الخطأ بسبب أن إنسانه القديم العتيق قد صلب ومات مع المسيح. * معظم الناس تقول : "أنك بر الله في المسيح لأنك أنت في ذاتك خاطئ" لكن الحقيقة أنك أنت خلقت خليقة جديدة خلقت بالصواب والشيء الصحيح في طبيعتك, جعلت صواب في المسيح ولو تم فصلك عن الروح لوحدك كروح إنسانية مخلوق خليقة جديدة بعد ميلادك الثاني سنجدك صحيح بلا خطية لأنها مولودة من الله. وهذا لا يعني أنني أدعو للإستقلال عن يسوع ولكن أتحدث كدراسة مثلما ننفصل ورقة الشجر لنعلم عنها أكثر ونحن لا نعني بهذا أنها يجب أن تعيش لوحدها. صرت صحيحا وصوابا وبرا بسبب عمل نعمة الله لأن روحك الإنسانية الجديدة هي مولودة من الله وفيها حياة الله Zoe " أنت صرت مولودا رائعا, فلا ألغي عمل يسوع في حياتك بل البركة ترجع ليسوع الذي جعلنا هكذا لكنك مثل البذرة فهي رائعة في حد ذاتها, ولكنها تحتاج أن تُوضَع في الأرض الجيدة الصالحة والإعداد الجيد لتأتي بثمر فأنت تحتاج إلي الملء المتكرر من الروح القدس لتخرج الروعة التي بداخلك. فكمت أن الإنسان ينمو ويكبر ولكنه لن يتطور إلي أنواع أخرى من الكائنات فالإنسان سيظل إنسان, هكذا أنت أصبحت بر وهذا لن يتغير ولكن إدراكك هو الذي سينمو ويزداد عندما لا تتحرك بحواسك الخمسة الطبيعية وتتحرك بما تقوله الكلمة عنك. فبالتالي البر هو الحالة التي أنت أصبحت عليها وجميع الناس المؤمنين يتساون فيها. ولكن المؤمنون ليسوا متساوون في الإدراك لما هم متساوون فيه. فنلاحظ أن اللغة في بعض المزامير " لماذا أنت منحية فيَّ يا نفسي ... إلخ " غير موجودة في الرسائل...وهذا بسبب أنه في العهد القديم لم يكن قد تم خلاص يسوع وبالتالي لم يصيروا بر الله. ولا نجد هذه اللغة مع من ذاقوا بر الله مثل رسائل بطرس وبولس لهذا السبب يقول لنا الوحي إننا في نعمة كان يتطلع إليها الأنبياء في العهد القديم والملائكة وهذا ذُكر في (1بط1: 10) 2- نعمة الإزدهار معناها (فيض ووفرة مادية): (2كو8: 9-10) " فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم إفتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره" نلاحظ من هذه الآية أن النعمة معرفية وليست شعورية. أي تعرف وتدرك بروحك وليست في مجال المشاعر....فحتى ولو لم تشعر فأنت صرت منعم عليك بهذه النعمة وغيرها. لا يصح أن تقول: أنك شعرت بالنعمة, ربما حدث معك في يوم من الأيام أن الله أستعلن لك من خلال مشاعرك ولكن ليس هذا أسلوب الله في التعامل دائماً. فهو قد نزل لمستواك الطفولي ولكن لن يستمر هكذا. عندما تقرأ الفقرة السابقة في وسط نصها فستجده هنا يتكلم عن (الفقر المادي) وليس (الفقر الروحي والغنى الروحي). هل تعلم أن يسوع لم يكن فقيراً علي الأرض؟ يمكنك أن تدرس هذا علي الموقع في مقالة هل إفتقر يسوع للمال. نعم يسوع لم يكن فقيرا في حياته على الأرض, لكنه إفتقر في حالة واحدة وهو علي الصليب عندما إفتقد لعلاقته مع الآب التي شملت كل أنواع الفقر. عندما قال إيلي إيلي لماذا شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني. وهذا ما كان يبكي من أجله في بستا جسثيماني وليس الصليب...لأنه لم يترك الآب وينفصل عنه أبدا ولكنه فعل هذا لكي يصالحنا مع الآب. لذلك النعمة هي القوة لإحداث تغيير لحالتك المادية حتى لو كنت في حالة حرجة أو عليك دعوى قضائية تستطيع بقوة الروح القدس تعبر من كل هذا. فقط عليك أن تعرف وتدرك كيف تذوق هذا الإزدهار المادي الذي لديك وكيف تفعل القوانين الروحية فتسدد الإحتياجات بفيض ووفرة يمكنك أن تقرأ تعليم كتابي بخصوص هذا من على الموقع: فكر الله من المال . 3- النعمة قوة لإحداث تغيير في جسدك لتتمتع بالشفاء: 2 كو 12 : 9 - 10 فقال لي: «نعمتي تكفيك، لأن قدرتي تكمل في الضعف (الضعف الظاهري أمام الناس في الضرب مثلما ذكر عن يسوع صلب من ضعف في ذات الرسالة 2 كو 13 : 4)!» فأنا أرضى بأن أفتخر مسرورا بالضعفات التي في، لكي تخيم علي قدرة المسيح.10 فلأجل المسيح، تسرني الضعفات والإهانات والضيقات والاضطهادات والصعوبات، لأني حينما أكون ضعيفا، فحينئذ أكون قويا! نرى نعمة الشفاء وإسترداد الصحة في موضوع الإضطهادات التي واجهت بولس, وحتى لا أستهلك الوقت في إثبات أن شوكة بولس أنها ليست مرضا بل إضطهادات في (2كو12) فأدعوك أن تدرسها في مقالتها شوكة بولس. ما حدث لبولس من إضطهاد عنيف وبعدها تجده لا ينكسر فهذه نعمة الشفاء في جدسه, أي قوة لإحداث تغيير في جسده. فإن الشخص الطبيعي عندما يُضرب ويُجلد أو يُرجم وعظمه ينكسر ــ يأخذ وقت طويل جداً لشفائه ولإسترداد قوته مرة ثانية. هذا حدث عكسه مع بولس في (أع14: 19) حيث نجد أنه عندما ضرب ورُجِمَ حتى ظنوه أنه مات وألقوه خارج المدينة لكي يتعفن....فإن هذا ضرب أدي إلي الموت فعندما يقول الكتاب أنه قام (ومعظم علماء الكتاب يرجحون أنه مات وصلوا التلاميذ له فقام من الموت) ودخل المدينة وسافر في اليوم التالي لمدينة دربة يدل علي أنه في صحة جيدة وإن نعمة الله عاملة في جسده أي القوة لإحداث التغيير في جسده في وقت قصير (يوم واحد) واستعادة صحته. فلم تكن للجلدات والضربات والإضطهادات أي قوة لوقف بولس عن الخدمة لأن قوة الله كانت تعمل في جسده دائماً. من ناحية طبية: فإن أقل عظمة في جسد الإنسان تحتاج إلى 3 أسابيع لكي تلتئم...وهنا نرى أنه ضرب حتى الموت فكنا نتوقع أنه يجب أن يأخذ بضعة أسابيع لإستعادة صحته, ولكنه قام ودخل المدينة وسافر وخدم بطريقة طبيعية...مجدا للرب. لاحظ لقد قال له الرب: (تكفيك نعمتي) أي أنت بداخلك النعمة الكافية لإحداث تغيير في جسدك. ضعف في اليوناني تعني "خنوع وضعف وخضوع ظاهري" أو "إستسلام ظاهري" أو "عدم مقاومة" أو "عدم الدفاع عن النفس أثناء الإضطهاد" . فبولس كيسوع أُضطِهدَ ولكنه لم يقاوم : فعندما نرى قبل هذا الأصحاح أي في (2كو11) قائمة من الإضطهادت ولم نجد أنه ذكر أي شئ بخصوص المرض ولكن ذكر الضربات والإضطهادات والضيقات. ولأن بولس كان شخص يشق أراضي لأول مرة ويخترق أراضي لأول مرة يقدم تعليم كتابي ورسالة الإنجيل التي قاومها الذين متوقع أن تكون لهم أي شعب إسرائيل وأيضا واجه مقاومات وإضطهادات وإفتراءات وظلم من الأمم والكنائس التي كان يخدم فيها...من كل جهة, فكان يواجه ضيقات حتى أنه تضايق من هذا... لأن عنف الرومان واليهود والغضب والغيظ انسكب على هذا الشخص لذلك كان يواجه إضطهادات شديدة وضرب كثيف مثلما حدث في (أع14: 19) . ولكن قوة الله أي نعمته كانت كافية وكانت تشفي جسده. 4- النعمة هي قدرة الله لإحداث التغيير في الخدمة: يقول بولس لنا بالروح القدس 1 كو 15 : 10 إنه بنعمة المسيح أنه فعال هكذا ومؤثر هكذا بسبب النعمة التي على حياته. وفي غلاطية 2: 9 نجد أن الشعب في كنيسة غلاطية لاحظ وأدرك النعمة التي كانت علي بولس. وقد تكلم بولس أن نعمة الله ظاهرة عليه بكل جرأة, والدليل أن الشعب أدركها الإدراك الذي يفوق الحواس الخمسة فهي تأتي في هذا الشاهد الإدراك والمعرفة التي هي ليست حسية بل روحية (ginsko) وهذا في الشاهد : " إذ علم بالنعمة المعطاة لي ... " ملحوظة: (بولس قد ذكر هذا بسبب وجود أُناس يخدمون من دافع الغيرة من بولس وليس للإستعراض: - فنجاح شخص لا يعني فشل آخرين من حوله. فبولس يفرح بأن آخرين خدموا ولكن دوافعهم كانت غير صحيحة وكانوا يقاومون بولس. ولكن رغم هذا بولس دافع عن نفسه دون تجريح في أحد. وهذا ما جعل بولس شخص ينمو في النعمة. وهذا شئ هام جداً إحترام الشخص الذي يخدم الله برغم من كونه مختلف عنك في العقيدة أو من كنيسة أخرى تختلف عنك ولكن عليك إحترامه لأنه شخص مولود من الله. فالكتاب يقول: " رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً" فالله وضعه في منصب رئاسي فعليك إحترامه. فهذه الأمور تجعل هناك فرقاً بين شخص وآخر في نموه في النعمة. ليس كل من يخدم فعال, فالدوافع النقية تجعل شخص يمتاز عن آخر وتجعله من شخص مخفي إلي شخص نوره يلمع بطريقة مميزة بسبب أنه يسلك بمحبة وطريقة صحيحة وبدوافع نقية وهذا يعطي مجالا للمسحة. فالكتاب يحثنا علي النمو في النعمة إنموا في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح 2 بط 3 : 18....إنموا تعني أن الشخص قد يؤخر نموه وهذا بسبب خطايا فالله مسح يسوع أكثر لأنه أحب البر وأبغض الإثم عب 1 : 9 وكما درسنا فإن النعمة هي جذر كلمة مسحة فما يسري على المسحة يسري على النعمة. إذاً هناك أمور تؤخر نموك في النعمة وهي مثل : 1. الإنتقاد : فانتقادك للخادم في الكنيسة أو للمكان أو للأجهزة أو لطريقة الأداء تعطلك عن النمو رغم أنه قد يكون لديك معلومات ذهنية عقلية أكثر بينما يكون هناك في الكنيسة يجلس بجانبك ولا يقوم بالانتقاد فسوف تصل المعلومة الروحية إلي روحه أسرع دونك أنت علي الرغم من أن ليس لديه حجم معرفتك الكتابية. 2. التحزب لأحد الأشخاص أو المجموعات أو القادة: هذه الأمور مثال الثعالب الصغيرة التي تفسد الكروم . فالكتاب يقول" حيث كنزك هناك يكون قلبك" أي أين هي اهتماماتك. 3. عدم معرفتك الكتابية بما أعطاه الله لك في عمل يسوع: يقول الروح لنا في 2 بطرس 1 : 2 لتكثر لكم النعمة و السلام عن طريق المعرفة بالله والمسيح. كلمة " (إنموا) في النعمة " ضمنياً معناها: أنه يمكنك أن تؤخر نفسك في النمو في النعمة ويمكنك أن تزيد في نموك. هذا في يدك وسنعرف كيف بعد قليل ولكن هذا يعني أنك لا تصلي وتقول إعطيني نعمة ياالله. لنعود للنعمة في مجال الخدمة, النعمة هي القوة لإحداث تغيير في عقول ثم قلوب الناس. فإن تأثير كلمة الله في الخاطئ تبدأ في ذهنه ثم بعد هذا في قلبه. وذها دور النعمة لإحداث هذا التغيير. إن في أف 4: 7 على أن كل واحد منا قد أُعطي نعمة توافق مقدار ما يهبه المسيح. قم وإستمتع بما لك لقد أعطيت وبدأت بنعمة في حياتك ولكن قم بتنميتها...ولا تكتفي فالنعمة المفتوحة لك بفيض يمكنك أن تأخذ أكثر منها. (رو5: 17) هي غير معرفة (بال) أي هي فياضة لك (overflowing) هناك أشخاص يأخذوا منها بكثر وهناك أشخاص ينالوا منها القليل. فهذا الأمر يرجع إليك أنت فمثلاً في موضوع البر: أنت بر وبار ليس هناك فرق بأن تصلي أو لا تصلي ليزداد برك. ففي كلا الحالتين بار ولكنك تصلي لأنك تحب الآب وتريد أن تحدث تغيير في مواقف ولكن ليس لإزدياد رضى الله عنك لأن هذا الرضى ثابت. النعمة يمكن أن تزداد ويمكن أن تنقص لدى الشخص. فيجب أن تنمو في النعمة أي أن النعمة تزيد من يوم إلي آخر ومن إسبوع إلي آخر ومن شهر أكثر من الذي قبله...فهذا حسب إستقبالك وجوعك أنت. النعمة: لا تصلي لكي تنالها ولكن هي تكتشف ويتم أخذها لكي تجد نعمة عب4: 16 فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة، لننال الرحمة ونجد نعمة تعيننا عند الحاجة. يجد = يحصل عليها بعد إكتشاف obtain after discovery . عندما تصلي: إسأل نفسك ماذا لي في المسيح وليس ما أريده في المسيح؟! فقل هذا : "ما لي في المسيح هو أن أكون فرح في دوائر حياتي ولي أن أعيش منتصراً وأن أعيش حراً في المسيح لا إكتئاب لا فشل أنا بأشكرك يا أبي السماوي علي هذا..." فبسبب كلماتك هذه وإدراكك ستجد أن النعمة تلامست معك. الآية السابقة تقول " تجد نعمة وعوناً في حينه" ... كلمة في حينه: في الأصل "أي الوقت الذي أنت تختاره" وليس في حين الله. مثلاً: إذا سمعت تقرير سئ من طبيب ماذا تفعل؟ إستقبالك للموقف سيحدد ماذا ستفعل تجاه هذا الأمر. في هذا الموقف أحصل علي نعمة ( قوة لإحداث تغيير) قم وكن ضده وهذا مرتبط بكم المعرفة التي أخذتها من الروح بطريقة إعلان إلهي أي تأملت فيها... ولكن إذا واجهت الموقف وسمحت للإحباط فإن الروح القدس معك سيقيمك ويشجعك لكن في ذلك الموقف قدرتك لإستقبال المواقف ستكون صعبة. فيسوع مثال لنا, فعندما إستقبل خبر مرض لعازر فعلى الفور رد بالكلمة المنطوقة ولم يؤجل وقال " هذا المرض لن يأت به للموت" . فلندرس هذا سريعا لأن يسوع قيل عنه في الوحي أن من ملئه نحن أخذنا نعمة فوق نعمة يوحنا 1 : 16 ملحوظة إن الرب يسوع لم يؤخر ذهابه للعازر ليس لكي يصنع معجزة كبير, بل ذهب متأخراً لأن كان لديه خدمة في مكانه عندما أرسلوا له ليأتي, ولم يرض أن يترك هذه الخدمة الكبيرة لأجل شخص واحد ولكنه لم يهمله فقد نطق كلمات إيمان من مكانه. وكان الرب يسوع متوقعا أن لعازر سيمارس إيمانه ويشفي. فتخيل معي لو أنك شخص من ضمن الأشخاص الواقفين بجوار يسوع عندما قال هذه الجملة أن هذا المرض لن يؤدي به إلى الموت" فكنت ستقول مليون في المائة لن يموت العازر لأن الرب قال "لن يؤدي به إلى الموت"....ولكنك بعد أيام سمعت خبر وفاته وكونك واقف بجواريسوع ولا بنهاية القصة وإقامة يسوع له فكنت ستقول أن يسوع نطق بكلمات لم تحدث. وهذا لأن المرض أدى به إلى الموت وهذا عكس ما قاله يسوع. نعم هذه القصة تضرمني روحيا لأنها هذه إحدى الأمور التي تجعلك تقف وتكمل حرب إيمانك الحسنة رغم العيان المضاد. بعد هذا فيسوع إختار أن لا يقول ولا كلمة سلبية فقال "حبيبنا لعازر نام"...إلى أنه إضطر لتفهيم التلاميذ بموته ولكنه كان حريص أن لا يؤكد العيان المضاد. بعدها ذهب للقبر, ولنجعل القصة قصيرة, فبكي يسوع ولكنه بكى ليس بسبب موت لعازر ولكن بسبب رؤيته للناس الذين يخافون ويرهبون وينهزمون من الموت وهذا واضح في صلاته بعدها ولكن من أجل هؤلاء في يوحنا 11 : 42. ونجد أن يسوع يهاجم الموت بروحه فتنهد وأن بالروح. فإن كلمة (أنّ) إستُخدِمَت في الكتاب 3 مرات بمعنى (زمجر) ليس (أنين) كما جاءت في رومية....فهي جائت هجوم وزمجرة الإستعداد للهجوم في مت 9 : 30 و مر 1 : 43 , و مر 14 : 5 ..... فكلمة أن = زمجر أي استعد للهجوم أي أنا سأهجم علي الموقف. فإن يسوع مالم يأخذ إتجاه الإيمان ضد الموقف وإستسلم للحزن. لما كان من المستطاع أن يصنع المعجزة لأنه كان يسلك كإنسان ولكن بقوة الروح القدس وهي النعمة فوق نعمة التي قالها عنه الوحي في يوحنا 1 : 16. كان بقوة الروح القدس يصنع المعجزة. فكان متخلي عن قدرته كإبن لله لكي يكون مساوي لنا ويحق له أن يفدينا ويخلصنا. وبعد أن إستعد للهجوم وزمجر أقام العازر بقوة الكلمة المنطوقة. هذه نعمة الله لإحداث التغيير. يجب أن تعرف ما يؤخر نموك في النعمة وما يزيدها...وهذا ما تبقى من موضعنا. لا تقاوم النعمة إنني أشعر بحزن عميق عندما أري أناس يتمنوا أن يشفوا من مرض علي الرغم أنهم يعرفوا أن الرب هو الإله الشافي وبين يديهم النعمة ولكن يستعملونها باطلاً أو عبثا (2كو6: 1) أي بعدم إستخدامهم لها وهي متاحة, وهذا مثال لمن يقاوم النعمة, كيف يمكنك أن تبطل النعمة أي القوة لإحداث تغيير؟ إليك ما يجب أن تحذر منه : 1. بإهمالك للنعمة وعدم إستخدامك لها: 2 كو 6 : 1 فبما أننا عاملون معا عند الله، نطلب ألا يكون قبولكم لنعمة الله عبثا.إن الرسول بولس حث تلميذه تيموثاوس علي أن يتقوى بالنعمة 2 تيمو 2 : 1 2. بإعتبار حياتك الروحية بالأعمال وليس بالإيمان: قال بولس لن أقاوم النعمة غلا 2 : 21 إني لا أبطل فاعلية نعمة الله، إذ لو كان البر بالشريعة، لكان موت المسيح عملا لا داعي له.وهذا معناه السلوك بالعيان وإعتبار العيان أكثر من إعتبار الكلمة في كل زوايا حياتك. 3. لا تقاوم الكلمة لأن الكلمة هي كلمة النعمة أعمال 20 :32 : Act 20:32 وا لآن أسلمكم إلى الله وإلى كلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا تشتركون فيه مع جميع المقدسين لله.يمكنك أن تكون شخصا مقاوما للنعمة أي تقاوم الروح القدس في تعليمه عن أمر معين أو تصحيحه أو بين يديك أن تكون الشخص المرن والمتجاوب مع الكلمة وتعلن أن لن أسئ إستخدام روعة ما أنا فيه فبين يدي أن أفيد نفسي وأفيد من حولي. هناك شخصان رائعان في الكتاب في هذا الموضوع موسى النبي والرب يسوع لأنهم كانوا ينظروا إلي ما لا يري. رئيس ومصدر نعمتنا وإله كل نعمة. وبولس قال أنه لن يتعامل مع النعمة بطريقة مستخفة أو يقاومها. وبعد هذه المحاذير فلا تقاوم النعمة وعمل الروح في حياتك بصوره المختلفة, الآن إليك الطريقة الكتابية لإستقبالك وإستلامك للنعمة. كيف أستلم وأخذ نعمة أكثر؟ (رو5: 17-18) "الذين ينالون (يأخذون بإرادتهم) فيض (فيضان كثير غير محدود) النعمة وعطية البر سيملكون في هذه الحياة بالواحد يسوع المسيح" إن كلمة (سيملكون في هذه الحياة) في الترجمة الموسعة (Amplified) هي "تسود وتتسلط في هذه الحياة" ليس في الحياة القادمة. والفعل هنا يأتي بصيغة المضارع المستمر في اليوناني. وهناك إثباتات في أيات أخرى كثيرة أنها قد حدثت بالفعل. إن كلمة (فيض النعمة) في اللغة الأصلية اليونانية: غير معرفة (بـ ال) أي أنها مفتوحة، بمعنى فيض، فيضان، ينبوع مفتوح من النعمة over flowing ، unlimited of grace ، abundant . بينما كلمة (عطية البر) جاءت معرفة (بـ ال) وهذا يعني أنها موحدة للجميع لن تزيد ولن تنقص. فالبر هو حالة يكون عليها الإنسان فور ميلاده الجديد ولكن الإدراك بين المؤمنين بهذه الحالة ليس متساويا. ولكن النعمة هي مفتوحة فخذ ما تريده. إذا قرأنا في رومية 5 : 1 - 2 "بالإيمان ندخل إلي النعمة التي نحن فيها مقيمون" . بالإيمان أنت تدخل وتنال هذه النعمة...ولكن كيف عمليا؟! أولاً: طريقة تفكيرك: أعمال 20 : 32 يلقب الكلمة أنها "كلمة نعمته", لذا لتحصل على النعمة إتجه للكلمة. لذا بعد أن تدرس عن النعمة في خصوص الأمر الذي تريد أن تزيد فيه مثلا الإزدهار أو التأثير في الخدمة...إلخ, فكر وتأمل في كلمة الله بهذا الخصوص. وإعطي تفكيرك للكلمة فتتوغل في داخلك. بخصوص هذا الموضوع الذي تريد أن تأخذ نعمة فيه أكثر. تزداد النعمة عن طريق إزدياد المعرفة ففي 2 بطرس 1 : 2 ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام بفضل معرفة الله ويسوع ربنا! تمسك بالآيات الخاصة بالموضوع الذي تريد أن تحدث تغيير فيه, مثلا إذا أردت نعمة في نموك الروحي إدرس الكلمة وطبقها وإعلن : " أنا بتسكن فيَّ كلمة المسيح بغني" " أنا بأعرف الرب أكثر" "أنا باتعمق في معرفته أكثر" أشكرك. عندما تفكر بشئ من الكلمة أنت بهذا تجعل تفكيرك مطابقا للكلمة وفي هذه اللحظة أنت تقوم بشيء إسمه (Active Thinking) أي تفكر عن عمد وتنشط وتشغل تفكيرك في شيء عن عمد. لا تقل أن الروح القدس يفكرني بالآيات, هذا أمر آخر يحدث عندما يكلمك الروح ولكن دورك أنت تجاه الكلمة أن تفكر في الكلمة عن عمد وعندما تنساها لا تلوم نفسك, إستدعيها لذاكرتك وشغل تفكيرك فيها عن عمد. عندما تفكر عن عمد في الكلمة أنت بهذا تظهر وتفتح قلبك وتمد شغفك للرب وتغذي قلبك. فأنت بهذا تأخذ الكلمة وتغرسها بداخلك وتضعها بعمق أكثر في روحك وكلما تعمق جذورك أكثر كلما ستتعمق أكثر في الأرض كل ما سيزيد ساقك إرتفاعا ونموا مثل النبات. فتفكيرك بطريقة صحيحة أمر هام فإختياراتك مترتبة على مخزون أفكارك. لذلك إشغل وقتك في الكلمة أي كلمة النعمة, إختر هذا أرفض حضور الأفلام والمسلسلات وقرر أن تزيد في كلمة النعمة وفهمها, قل هذا لنفسك: "أنا أريد ان أعرف الكلمة أكثر وأريد أن أجري علي الكلمة وأني سأستغل وقتي وأحسن إستغلال وقتي وطاقتي في كلمة الله, وسأتوقع ثمر كثير لأني سأزرع وأفهم الكلمة بداخلي وبالتالي يتم قانون الزرع والحصاد..." لأن كل من يزرع بالروح سيحصد حياة وإحترام وسيادة وهيبة بسبب نعمة الله. إن تفكيرك سيؤدي بك إلي المكان الذي أنت تريد أن تذهب إليه . ففي (عب11: 15) يتكلم عن شعب إسرائيل بعد ما خرجوا من أرض مصر ويظهر لنا الكتاب طريقة تفكيرهم ونجد أن قلبهم تكلس أي قلبهم تحجر. فالكتاب يوضح إذا كان شعب إسرائيل يفكر كثيراً ويتذكر الأرض التي منها خرجوا وهاجروا, لكان لهم فرصة مستمرة وملحة للعودة إليها. لذلك التفكير الكثير يولد رغبة قوية, التفكير المستقيم يولد رغبة قوية. لذلك كيف يكون لدى شغف روحي؟! قم بعمل التفكير النشط العمدي في الكلمة Active Thinking. فكر عن عمد في الآية... إن كنت تريد أن تستمتع بها وتراها في حياتك, وعندما تفعل هذا أنت تتعاون وترتبط بالروح القدس وبالتالي لن تبطل ولن تقاوم النعمة وحينما تتجاوب معاها ــ فهذا سيؤدي بك أن أن تأخذ أكثر منها. ونستخرج من كل هذا: معنى الإتضاع: وهو النزول تحت الروح القدس أي تقبله وتتعامل معه وتخضع لصوته ولأفكاره....للمزيد إقرأ المقالة الخاصة بالإتضاع. فمثلاً: عندما يأتي بداخلك فكرة أن تطور نفسك في موضوع ما مثلا الشفاء الإلهي, إدرس عن الشفاء وأنت تعاني من مرض أو ما معني العبادة إدرس الكلمة فتنال نعمتك التي لك, أو كيف تخدم بقوة وتأثير إدرس بخصوص هذا الأمر وستزيد النعمة ... مهما أتي ليك من أفكار تجاوب مع الروح القدس وإدرس وإلهج بالآيات. أفكار الروح القدس تأتي عن طريق أفكار بداخلك كفكرة بسيطة تجاوب معها وإذهب للكلمة. قم بالتفكير المتعمد أي بتفكير بطريقة متعمدة أي تظل يومك متأملاً بتفكير عمدي في الآيات بخصوص هذا الموضوع. وتتمسك بالآيات وتعمل بحث عن ما جاء هذا الموضوع هذا في الكتاب. وتقرأ كتب روحية خاصة بهذا الموضوع بهذه الطريقة انت تشبع الرغبة التي بداخلك وتملأ روحك بالنعمة الإلهية. فالكلمة الإلهية التي بين أيدينا تحتوي على قوة. إذا رجعنا ثانية لنفس الشاهد عبرانين 11 : 15 نجده إذا كانوا يفكرون في البلد التي خرجوا منها أي مصر لتولد لديهم رغبة ملحة أو توافر لديهم فرصة متكررة لكي يرجعوا إليها ثانية. بمعني: إذا كنت مضغوطا ومتضايقا من أمر ما يمكنك أن تقرر أن تخرج وتتنزه ولكن يمكنك أن تقرر أن ترفض هذه الضغوط وأن تلجأ في هذه اللحظة للكلمة فتنال نعمة وأنت تصلي بألسنة إستقبل مالك في المسيح, وتبدأ قوة الروح القدس تظهر في حياتك. ملحوظة: نحن لدينا فكرة خاطئة وهي أننا ننتظر أن الروح القدس يدفعنا لكي نفعل أمر معين وهذا خطأ. بل عندما تبدأ أن تفعل أمر كتابي تكتشف وتجد وقوة وسهولة. فقط إبدأ. في 2 بط 1 : 13 "أنهض بالتذكرة ذهنكم" هي تأتي في الأصل "أنهضكم وأضرمكم أنتم عن طريق التذكر" وأنتم أي أرواحكم لأننا كائنات روحية. بمعني أستطيع أن أشعل وأضرم حياتي عن طريق تذكر أمور قديمة في الكلمة كانت مضرمة لي وقد إنطفأت هذا يحدث مع أرواحنا عندما نصحي انفسنا للبر وللحقائق الكتابية فنضرم أرواحنا. هذا ما يقصده الرسول بطرس حيث يقول بمعنى آخر إنني أجعلكم تزدادوا وتشتعلوا وتضرمون عن طريق أن أذكركم وأفكركم بكلام قد سبق وعرفمتوه سابقاً. لذلك عندما تعطي وقتاً وتعطي مقداراً للكلمة، تكون النتيجة أنت تنتعش روحياً وأيضاً يكون للكلمة سلطان في حياتك وبالتالي تختبرها في حياتك لأنها لن تحدث من تلقاء نفسها فهي تحتاج لدور منك, مثال علي ذلك: عندما قبلت المسيح لم تقبله عن إضطرار ولم يجبرك أحد علي هذا. بنفس الطريقة عندما تقرأ آية في الكتاب مثلاً (المسيح فيكم رجاء المجد) ماذا تفعل؟! تستطيع أن تُعَيد بهذه الآية وتُهلل وتقول: "أنني أشكرك يا أبي السماوي, المسيح فيَّ أي يداه في يدي. قدميه وأرجله في قدمي وأرجلي, رأسه في رأسي... يسكن بداخل كل خليه من خلايا جسدي, لذلك أنا شخص غير عادي....هللويا مجدا للرب" وعندما تفعل هذا يفتح الروح القدس عينيك علي أشياء ثانية وثالثة خاصة بالموضوع لأنك عيدت بها وقدرتها فتزيد في المعرفة وبالتالي في النعمة. لا تتجاوب مع ذهنك لما يقول لك (أنت تعرف هذه الآية من قبل), حتى لو كنت تعرفها ولكن تجاوبك معها ورد فعلك لها مختلف. الحقيقة: إن أروع الحقائق الكتابية موجودة في أبسط الآيات, وكل ما تدرك وتُعطي وقتا للكلمة ستؤدي بك للحياة. نرى في قصة إبراهيم في تكوين 13 : 15 أنه عندما قال له الرب الأرض التي تراها ستأخذها، لوط إختار سدوم وعمورة أما إبراهيم فقد إستخدم عينيه الروحية وليست الجسدية....لأنه لو كان قد إستعمل عينه الجسدية لكان إمتلك إبراهيم فقط جزء من الأرض حسبما يرى في الأفق ولكن إبراهيم إمتلك الأرض كلها نعم, كل الكرة الأرضية, وهذا في رومية 4 : 13 حيث يقول الكتاب أنه إمتلك الأرض كلها, وبهذا نستنتج بما لا شك فيه أنه قد رأى بعينيه الروحي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وشمل كل الأرض بعينيه الروحية. وهذا بالضبط ما ستراه ستكونه. مثلاً تماما عندما ترى نفسك بعينيك الروحية مستندا على كلمة الله ومصليا بألسنة مستخدماً في الخدمة بقوة, سيظهر هذا لدى من يراك من حولك. "لكي يكون تقدماً ظاهراً أمام الناس في كل شئ" 1 تيمو 4 : 13 . مثال وضعت في عمل ووجدت أن فيه تعصب أو إضطهاد. ما هو رد فعلك؟ كيف تأخذ نعمة في هذا الشأن؟ للأسف هناك أشخاص يخافون من هذا الأمر كثيراً ولكن هناك أشخاص يدركون أنهم (فوق كل رياسة وسلطان وقوة وكل أسم يسمى) وهذا يشمل المدير والرئيس وزملاء العمل. وبالتالي يدركون أنهم أعلى سلطاناً منهم ولكن هم أعلى فوق العرش لذلك يمكنهم أن يصلوا ويغيروا العيان. ولكن الكتاب يحثنا أن نحترم السلطات وكل من هم في منصب لذا في وسط ممارسة إيمانك كن سالكا بما هو صحيح وأمانة في عملك وليس بخدمة العين ولا تنتقد بل تكلم بالمحبة والإحترام عن هؤلاء الذين يسيؤن إليك. بين يديك أن تعيش في محدودية وبين يديك تعبر في الأمر كالأسد وهذا عن طريق أن تأخذ نعمة. "لكي يكون تقدماً ظاهراً أمام الناس في كل شئ" 1 تيمو 4 : 13 هنا الرسول بولس يحث تيموثاوس ويقول له " إهتم بهذا, كن فيه" أي إهتم بالكلمة. كن حاضر أمام الكلمة. ما أبشع وما أخطر علي مؤمن يعيش ويسلك بعيداً عن الكلمة. حتى وإذا لم تجد بجوارك كنيسة في بلدك تستطيع تعلم تعليم كتابي صحيح, ولكنك لو جائع لن تدع شيء يمنعك, فقط إنكب على علي التعليم الصحيح من خلال الكتب الروحية الصحيحة المطبوعة أو الموقع. كن حذر إذا لم تتعرض للكلمة, فستكون في خطر. الكتاب يقول في جامعة 8 : 11 أن الناس عندما لم يروا نتائج فورية ــ تغلظت قلوبهم. غلظت قلوب الناس عندما لم يجدوا نتائج فورية وهذا بسبب أنهم أهملوا الكلمة. فهناك من يهملون الكلمة وكون حياتهم مستقرة يطمئنون لأنهم لم يروا نتيجة إهمالهم فورا ولكن عندما يهجم إبليس يكتشفون خطورة بعدهم عن الكلمة...لا تكن هكذا. إن إهمالك للكلمة يؤدي إلي تأخير نموك ولن تحظى بأي ترقيات روحية ويعني أن قلبك سيبدأ بالتغلظ. إن الكتاب المقدس هو الكتالوج هو المنهج الذي به يمكنك أ، تعيش حياتك لذا إهتم به كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهراً. بإمكان وبين يديك أن يكون تقدمك ظاهراً لكل الناس وفي كل شئ. التفكير هو رقم أولا ثانيا الصلاة بالروح. ثانياً: بعد التفكير هو الصلاة بالروح: وأنت تفكر في الكلمة كما سبق, قم بالصلاة بالروح أي التكلم بألسنة فهي تجعلك أن تأخذ نعمة أكثر ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا...يوحنا 1 : 16 من ملء يسوع نحن جميعاً نأخذ نعمة فوق نعمة, ولكن كيف كان يسوع ممتلئ؟ كان كل يوم صباحاً يخرج ويشحن نفسه, وأيضاً نجد بطرس أيضاً عندما أقام طابيثا من الموت نجده جثا علي ركبتيه وصلى وتكلم كلمات منطوقة فقامت, بلا شك كان يصلي بألسنة فأضرم روحه وهذا لأن الطريقة الكتابية لشحن روحك هي الصلاة بالروح فإن الرسول بولس قال في 1كو 14: 15 أصلي بالروح أولا والشيء الثانوي هو الصلاة بالذهن لأن كلمة أيضا تعني أنها ثانوية. فبطرس بعدما صلي قال وتكلم للجثة ــ قومي. كلامتك ستحمل بالقوة لإحداث التغيير المطلوب بعد صلاتك بالأسنة. ثالثاً : الكلمات المنطوقة: الطريقة الكتابية لإطلاق النعمة هي التكلم بها هذا ما جاء في أفسس 4 : 29 إن الكلمة المنطوقة تعطي نعمة للسامعين, فيمكنك أن تعطي نعمة للسامعين بتكلمك لكلمة الله, ويمكنك أن تعطي نعمة (قوة لإحداث تغيير) للموقف. لذلك فإن أخطاء اللسان تحزن الروح القدس أفسس 4 : 26 - 31. لذلك عندما تتكلم كلمات كتابية وكلمات صحيحة فإنك تعطي قوة لإحداث تغيير للسامعين لأن التغيير يحدث بسبب الكلمة. وبهذا يمكنك أن تردد الكلمة لنفسك فتحدث تغييرا لنفسك. يع3 : 1 - 5 اللسان سيأخذك حيث تريد, وهو يفتخر متعظماً, وهذه تعني باليوناني يصنع "أموراً عظيمة وضخمة وفاخرة". وليست معناها أنه متكبر كما يوحى إلينا في اللغة العربية, لذلك فيمكنك أن تصنع وتخلق بلسانك أموراُ ضخمة وكذلك ممكن أيضاً أن يصنع أموراً سلبية فحسبما توجهه لسانك ستؤخذ لما تقوله. كونك تتكلم فهذا يؤدي إلي قوة لإحداث تغيير. لذلك فالمؤمن الصامت هو المؤمن الذي لن يرى نتائج في حياته حتى إذا كان صامت أثناء الترانيم أو في غرفته. فعليك أن تتكلم. وحتى ولو وجدت في مكان به ترانيم غير كتابية, لا تجلس صامتاً بل صلي بألسنة بصوت منخفض لا يسمعه من حولك. تعلم أن تكون في خضوع, فعندما تبدأ في أن تخضع ستجد نفسك تعشق وتحب أن تخضع وهذا شئ مهم فالكتاب يحث المرأة على الخضوع لزوجها وعندما تفعل هذا ستعشق وتحب أن تخضع أكثر وأكثر ومن هنا نستنتج سر وهو كيف تتعلم أن تكون خاضع. الشخص الغير خاضع تجده دائماً شخص نافر. نرجع ثانية للسان في يع3 لسانك هو الشئ الذي سيقودك إلي المكان الذي أنت تريده. (يع3: 4) " هوذا السفن أيضاً وهي عظيمة بهذا المقدار وتسوقها رياح عاصفة تديرها دفة صغيرة جداً إلي حيثما شاء قصد المدير هكذا اللسان أيضاً" إستعمل لسانك لتخرج النعمة التي خزنتها بتفكيرك حسب الكلمة والصلاة بألسنة بأن تطلق كلمات الله على حياتك. رابعاً: أشكر وأسلك بالنعمة بالإيمان: كو2: 7 الكتاب يوضح أن أي شيء تزداد فيه عن طريق الشكر والسلوك فيه بالشكر فتقول أبي إنني أستقبل منك نعمة بخصوص... من كلمتك فهي لي وآخذ بكثرة منها, أشكرك النعمة موجودة في الكلمة وأنا غرست الكلمة في روحي فإنني منعم علي أشكرك...أنا منعم عليَّ أنا محسن عليَّ أشكرك يا بابا أنا بأخذ سلام ونعمة ... حتى ولو لم أشعر بها فإنني أعلم إنني نلتها في روحي وسأختبرها في يومي لأنها في الآن. الشكر هو العرفان والإعتراف بالعطية والسلوك بالإيمان أنها تمت لذا أشكر الله من أجل نعمته بعد أنك إستلمتها بروحك. خلاصة: تأمل في الكلمة، إجرى علي الكلمة، الكلمة هي التي ستخرجك من الموقف وبالتالي إهمالك للكلمة هو شئ خطير. العالم يزداد في الظلمة ولكننا نحن نتبع النور ونور أعظم من أيام الرسل أيضاً. هذا ما يقوله الكتاب. نحن في مجد أعظم من أيام الرسل. إن ما جاء في أعمال الرسل هذا شئ طبيعي وسنرى أعظم منه أيضاً الأيام القادمة. بمقدار ما تحلم ــ بمقدار ما سترى بعيونك الروحية بمقدار ما تستلم وتسقبل أمور بداخلك. وربما تكون قد إستقبلت أمورا بداخلك. إستعملها بالطريقة الصحيحة. لابد أن هناك وقت تقوم روحك بإستيعاب الكلمة بداخلك عندئذ تكون مثقلا وممتلئا بالكلمة, أي أنك تأخذ الكلمة وتضرمها وتكون كالحامل أي [ حامل شئ بداخلك]. هذا بسبب أنه حصل تجاوب مع الكلمة في روحك, فأدى هذا التجاوب إلي حدوث حمل بداخلك. ليست كل الأمور تقولها للناس حولك قبل نضوجك فيها, ولكن ستجد أموراً سيمنعك الروح أن تقولها ولكن يجب أن تنطقها في غرفتك, ولكن صلي بألسنة كثيراً وحينئذ سيأتي الوقت وستقولها للعلن, وهذا تصرف الأشخاص الناضجين. الصلاة بالألسنة تجعلك تعبر أموراً كثيرة مثل عندما قال الرب لشعب إسرائيل أن يلف حول الأعداء وأن يتحاشوا أن يواجهونهم. هذا لئلا يضعفون في بداية خروجهم من مصر ولكن هم نفس الأعداء الذين واجههم الشعب بعد نضوجهم. الروح القدس يجعلك تعبر أموراً تبدو وكأنها مثل الكماشة التي تريد أن تطحنك ولكن الصلاة بألسنة ستجعلك تنقاد بالروح وتعبر أمورا ستكون قادرا على مواجهتها بعد نضوجك في الكلمة لأنك لا تعرف عنها معرفة كتابية في الوقت الحالي ولكن بمساعدة الروح صليت لكي تتحاشاها ولكي تنضج فيهاوبهذا ستسلك في الراحة وتعرف السلوك بالإيمان. (عب4 ) " الذين آمنوا دخلوا الراحة" وهذا لأن الروح القدس في حياتك فحتى الموضوع الذي كان يقلقك من 4 سنين مثلا, الآن بسبب تعرفك على الروح القدس والكلمة تنام وهو يحدث بسلاسة ولست خائفاً من أن يحدث أمر أخر سلبي بل إعتدت أن تسلك بالإيمان وترى نتائج ليس بطريقة مخاطرة أو إحتمالايات للفشل بل متأكدا من نجاحك ووجود نتائج. فإذا كنت تعلن الكلمة في موضوع ما وتجده ومارست إيمانك فيه, ولم يحدث نتائج إعلم أنك لم تنضج بعد. والحل هو أن تدرك : 1) أنك في مرحلة النضوج وأنت بتكبر. 2) صلي بالروح. 3) التصق بالكلمة....وتعلم الإيمان العنيد للمزيد إقرأ مقالة الإيمان العنيد. فالكلمة تقول أن الله قد جعل جبهتك صلبة كالصوان ولكن هناك وقت يجب أن تُصَلِب أنت جبهتك عن عمد ضد العيان المضاد...إش 50 : 7 رومية 5 : 17 الذين سينالون ويستقبلون فيض النعمة والعطية الموحدة للبر سيملكون في هذه الحياة كملوك ويسيطرون في هذه الحياة ويعيشون منتصرين وليسوا ضحية للحياة بالمسيح يسوع الذي خلصهم...خذ نعمة أكثر...خذ قوة لإحداث التغيير الآن. |
|