عاجل ميليشيات الإخوان يستهدفون النشطاء بالمنيا
تجددت الاشتباكات بين عشرات من المتظاهرين وسلطات الأمن بالمنيا بمحيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع راغب المتفرع من شارع المحطة بوسط مدينة المنيا أول من أمس. قوات الأمن المركزى التى انتشرت بالمنطقة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أسفر عن إصابة عديد من المتظاهرين بحالات اختناق، وعلى الفور انتقلت قيادات الأمن العام، وتم تعزيز الخدمات الأمنية أمام قسم شرطة بندر المنيا المجاور، وتم الدفع بقوات من مكافحة الشغب، وظهر فى المشهد أنصار جماعة الإخوان الذين توافدوا من جميع قرى ومراكز المحافظة. سياسيون بالمنيا اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بتحريض أنصارهم لمطاردتهم واختطافهم من الشارع فى أثناء عودتهم لمنازلهم، فى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. المتحدث الرسمى لحركة 25 يناير محمد مختار والمتحدث باسم التحالف الشعبى الاشتراكى أشرف سيد اتهما أعضاء جماعة الإخوان المسلمين باختطافهما واصطحابهما لمقر حزب الحرية والعدالة والتعدى عليهما بالضرب والسحل لقيادتهما تظاهرات المحافظة ضد جماعة الإخوان والمطالبه بإسقاط الرئيس. مختار أفاد بأنه فى أثناء استقلاله دراجة بخارية فى اتجاهه إلى منزله بحى أبو هلال جنوب مدينة المنيا وبصحبته أشرف سيد فوجئا بدراجات بخارية تتعقبهما وتسير خلفهما بشارع المطافئ، وأنهما اكتشفا أنهم ميليشيات إخوانية، وحاولوا استيقافهما وإجبارهما على التوقف، ورغم أنهما احتميا بمقر مبنى الدفاع المدنى فإن ميليشيات الإخوان تمكنت من الإمساك بهما، وقاموا بالتعدى علينا بالضرب والسحل بسبب مشاركتهما فى المظاهرات التى شهدتها محافظة المنيا فى اليومين السابقين، وقال مختار «اتهمونا بالمشاركة والتحريض على التظاهر ضد الإخوان واصطحبونى لمقر جماعة الإخوان المجاورة لمحطة القطارات، بينما اصطحبوا زميلى أشرف لمقر حزب الحرية والعدالة بشارع عدلى يكن، وعندما حاول أحد ضباط الأمن المركزى المكلفين بحماية مقر الجماعة التدخل قاموا بالاعتداء عليه أيضا». عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أشرف سيد قال «إننا لم نشارك فى هذا اليوم تحديدا فى التظاهرات التى حركها عشرات الشباب الذين احتشدوا بمحيط مقر جماعة الإخوان، مرددين هتافات ضد المرشد وقام الأمن بتفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع»، مضيفا أنه وزميله تعرضا لحفلة من الضرب والسحل من قبل جماعة الإخوان المسلمين داخل مقراتهم وتدخل عدد من أهالى المنطقة والمارة محاولين منع الاعتداءات علينا دون فائدة، واستدعوا لنا الشرطة ونحن محتجزون داخل المقرات، فخلصتنا من أيديهم. وأضاف سيد أنه وزميله مختار توجها إلى المستشفى العام لتحرير تقرير طبى بالإصابات، وهناك حضر إلينا ضباط المباحث، واستمعوا إلى أقوالنا فى محضر رسمى، وبعدها توجهنا إلى النيابة العامة لتحرير بلاغ بالواقعة. وعلى الجانب الآخر، أصدر ياسر التركى «وكيل مؤسسى حزب شباب الوفد من أجل التغيير بالمنيا»، بيانا تساءل فيه عن موقف الرئيس مرسى مما يحدث الآن من أعمال شغب ولماذا لم يخرج بتصريحات وقرارات ترضى الشعب المصرى والثوار؟ ولماذا يقف موقف المتفرج دون اتخاذ أى قرارات حاسمة؟ التركى اعتبر أن جبهة الإنقاذ «بطل من ورق» بسبب تخليهم عن الميدان وانشغالهم بعقد المؤتمرات والتصريحات التى تناقش أمور بعيدة عن مطالب الميدان، وأضاف «جبهة الإنقاذ تجاهلت مطالب الثوار واتجهت لمناقشة خوض الانتخابات من عدمه، رغم اشتعال الميدان ومطالب الثوار برحيل النظام، والجبهة تشوبها حالة من التفتت بسبب انشغال أعضائها بمصالحهم وأهدافهم الشخصية، وليس مصالح ومطالب الشعب».