كانت تتردد على الكنيسة مع جارات لها مسيحيات . فآمنت بالسيد المسيح وأرادت أن تصير مسيحية فقصدت أسقف منف . فعمدها باسم الاب والابن والروح القدس . ولازمت الكنيسة فوشى بها إلى اقلوديوس الوالي أنها تعمدت ، فأستحضرها وأستخبرها عن ذلك ، فأقرت ولم تنكر . فعذبها بعذابات كثيرة ، منها أنه ضربها بأعصاب البقر ، ثم كوى مفاصلها . ومع ذلك كانت تصيح أنا مسيحية ،فأمر بقطع لسانها ، وأعادها إلى السجن . وأرسل لها زوجته تلاطفها وتعدها بمواعيد كثيرة . فلم تمل إلى كلامها . فأمر بقطع رأسها . فصلت عند ذلك صلاة طويلة . وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها . ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها ، وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدمت للجند أموالا كثيرة ولفته بلفائف ثمينة ، ووضعته في منزلها ، وكانت تظهر منه آيات كثيرة . وكانوا يوم عيدها ينظرون نورا عظيما يشع من جسدها الطاهر . وتخرج منه روائح طيبة . ولما ملك قسطنطين البار وسمع بخبرها أرسل فنقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها . . صلاتها وبركاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين