18 - 01 - 2013, 07:58 AM
|
|
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
عمر الإنسان 120 سنة
+(تكوين 6: 3) فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
+(تكوين 11: 11) وَعَاشَ سَامٌ بَعْدَ مَا وَلَدَ ارْفَكْشَادَ خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
كيف قال الله تكون حياة الإنسان 120 سنة وهناك ناس عاشت أكثر من ذلك؟
الرد:
لما عزم الله أن يُهلك البشر بالطوفان بسبب شرّهم، لم يشأ أن يهلكهم حالاً، بل تأنّى عليهم، وحدَّد مدة ذلك التأني 120 سنة. فلم يقصد أن عمر الإنسان سيكون 120 سنة، بل أن الطوفان لا يأتي لهلاك البشر إلا بعد 120 سنة، وبعد ذلك ينجو التائب من الهلاك وتهلك كل نفس عاصية
وبإستثناء نوح وعائلتة الذين نجوا من الطوفان تحقق فعلا كلام الله ولم يعيش أحد من باقى البشرية أكثر من 120 سنة إذا كل البشر قد غرقوا فى مياة الطوفان
فى الاول قال الله عن الانسان: "وتكون ايامه مائه وعشرين سنه" وفى الثانى ان اناسا كثيرون عاشوا اكثر من ذلك بعد هذا القول. فنجيب ان الله كان عازما على اهلاك الانسان بالطوفان بشره لم يشأ ان يهلكه حالا بعد التانى عليه وحدد مده ذلك التانى 120 سنه فلم يقصد ان عمر الانسان سيكون 120 سنه بل ان الطوفان لا ياتى لهلاك البشر حينئذ الا بعد 120 سنه وبعد ذلك ينجو التائب من الهلاك وتهلك كل نفس عاصيه.
واذا اعترض بانه ذكر فى (تكوين 5: 32) ان نوح كان ابن 500 سنه ثم ان الطوفان جاء وعمره 600 سنه فيكون الفرق هو 100 لا 120 فنجيب. لا ريب ان قول الرب عن الانسان (وتكون ايامه 120 سنه) كان قبل ان يبلغ عمر نوح 500 سنه. وان كان قيل "وكان نوح ابن 500 سنه" قبل ان يقول الرب عن الانسان "وتكون ايامه 120 سنه" الا اننا نجزم ان القول الثانى قيل قبل الاول لان اصحاح 5 خصص كله للمواليد، من عدد 1- 5 كان قبل ان يبلغ نوح 500 سنة من ميلاده لان الكلام من (تكوين 6: 1) الى (تكوين 7: 9) تاريخ لمائه وعشرين سنه وكل ما قيل فى (تكوين 5: 32) من ان عمر نوح كان 500 سنه حين ابتدأ ان يلد بنيه من المحتمل جدا ان الانذار بالطوفان حصل قبله.
|