رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ ... لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَام( يوحنا 11: 5 ، 11) «وكان إنسانٌ مريضًا وهو لعازر ... فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». هذه أول أخبار عن لعازر، ويليها القول: «وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر» أجل! ليس مرثا التي ارتبكت في خدمة كثيرة، ومريم التي جلست عند قدميه فقط، بل ولعازر أيضًا. ولقد كانت محبة يسوع للعازر واضحة حتى استطاعت الأختان أن ترسلا إليه قائلتين: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». أَ ليست هذه صورة ذات جمال مؤثر؟ يظهر أنه كان في صفات وطباع لعازر ما استمال قلب الرب بمحبة خاصة. حقًا إن المحبة الإلهية تشمل جميع القديسين، بل والرسول يمتدح ”المحبة لجميع القديسين“ كحالة روحية سامية ( كو 1: 4 ). ولكننا نجد هنا ما هو أكثر من ذلك. لقد أحب المسيح لعازر لدرجة أن قال لتلاميذه: «لعازر حبيبنا قد نام». ولنلاحظ كيف يُتحِد الرب نفسه مع تلاميذه؛ فهو لا يقول ”حبيبي“ بل «حَبِيبُنَا»، فكأنهم يُكوّنون عائلة واحدة معه. يا لها من نعمة متنازلة! نعم فالمؤمنون مُرتبطون بالرب أدق وأقرب ارتباط «لا أعود أُسمِّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سمَّيتكم أحباء، لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي» ( عب 2: 11 ). هذه الأقوال نطق بها الرب قبل موته، وبعد قيامته من الأموات دعا تلاميذه ”إخوة“: «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي» (يو20: 17)، «لا يستحي أن يدعوهم إخوة» (عب2: 11). ثم نعود إلى لعازر «لعازر حبيبنا قد نام». لعازر الصامت المجهول الذي لا يُقارَن بمرثا ومريم، الذي لا نسمع من فمه كلمة واحدة، هو حبيب يسوع. وأنت يا مَن لا تستطيع أن تترك محيط أطفالك لتُكرس حياتك لرعاية الآخرين، أنت حبيب يسوع. أنت أيها المطروح على فراش المرض قلَّما ترى أحدًا من المؤمنين، أنت حبيب يسوع. أَ لا يعوِّض لك هذا عن كل شيء آخر؟ تفكَّر مليًا! لا يوجد حبيب أمين كالرب يسوع المسيح. إنه يحب ويعطف، ويعلَم جميع احتياجاتك وهمومك، ولا بد أن يعدّ لك العُدة اللازمة بطريقته الخاصة، وفي الحين المناسب. إنه يعرف اسمك وعنوانك ورقم منزلك وموقع الغرفة التي تُقيم فيها. حينما تكون مجهولاً من الجميع هو يعرفك. ومهما كنت فقيرًا ومزدرى وغير موجود فأنت معروف عنده. أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك ينتظرك بيدو... |
|