رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنة أخرى تمضي، وماذا؟ سنبدأ من بداية هذا اليوم 31/ 12 بعيش الساعات الأخيرة لهذه السنة (2012)..... أن نتوقف أمام هذه السنة... ونتأمل فيها لندرك حقيقة الوقت، الوقت الذي هو فرصة لنا لنجدّد حياتنا وإنسانيتنا.. الكثير منا مبتهج ومسرور، والكثير حزين ومقهور... بل أن الكثير منا ينتظر هذا اليوم.. لأن له نكهته الخاصة، فماذا فعلت فيه؟ وهل كانت هذه السنة فرصة لي للنمو والتقدم؟... للوقت أهمية كبيرة في حياتنا، فالطريقة التي نقضي فيها أوقاتنا، تعكس في حقيقة الأمر ماهية شخصيتنا... الكثيرين سيقولون: لماذا ليس للإنسان القدرة على الرجوع للوراء بالزمن لتغيير الأمور، وتبديل الأفعال وخاصة تلك التي نندم عليها... حقيقة، هذه هي النعمة الكبيرة التي خصّها الله لنا، التي هي الجدية الحقيقية في عيش الوقت... كل لحظة تمضي وكل ساعة وكل يوم وكل شهر وكل سنة، تدعونا لان نعيش الزمن الآتي بجدّية أكبر، لأن الزمن الذي يمضي، لا يعود أبداً... ان نعطي لكل وقت ثمنه الحقيقي، لا أن نقضيه، بل نعيشه، وهذا هو المهم، ان نعيش... فعلينا ان نقبل ثمرة اللحظة الحاضرة التي تمضي وكانها نعمة، وان نقطفها ونتذوقها، فعلينا إذا ان نتسائل: هل نحن حاضرون في حياتنا؟ هل نحن غرباء أو متفرجين او شاردين في العالم الذي نعيش فيه؟ .... فحتى لا نندم على ما فعلناه علينا أن نعيش بحق الحاضر الذي سيصبح ماضي نفتخر به... إن الوقت الحقيقي ليس ما تشير إليه الساعة أو التقويم، بل هو وقت الضمير... إلى أي درجة أنت أمين مع الوقت الذي أعطي لك كنعمة من الرب؟... |
|