الشفاء من الاكتئاب ممكن.. يكفي لذلك نصف ساعة من الضحك أسبوعيا.. هذا مايطبقه علماء النفس الفرنسيون في معهد للعلاج النفسي تم افتتاحه مؤخرا في باريس.
وحول هذه الطريقة يتحدث د. فتحي الشرقاوي استاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب ورئيس الوحدة النفسية بجامعة عين شمس الذي يصف الاكتئاب بأنه ضيف ثقيل يزورنا دون سابق انذار.
ويؤكد أن الاكتئاب يؤثر اكثر في المرأة لانها تميل بطبيعتها الي الانفعال ويغلب عليها الطابع العاطفي, ولا يتيح لها المجتمع فرصة الحركة والتفاعل كالرجل, لذلك قد تلجأ الي أساليب مرضية لمواجهة الشعور بالاكتئاب مثل الشراهة في الطعام والنوم لفترات طويلة أو فقدان الشهية أو النوم المتقطع كنوع من الهروب من مشاعر اليأس وعدم الاحساس بالذات.
ويضيف أن هناك ثلاثة أنواع من الاكتئاب وهي: الاكتئاب التفاعلي الذي يحدث بعد تعرض الفرد لبعض الأزمات الطارئة ويسمي( الاكتئاب العام), لأن آثاره تزول بزوال الموقف الضاغط, أما النوع الثاني فهو يلازم الفرد لفترات طويلة وتصبح حياته بلا معني ويفقد القدرة علي التطلع والطموح ولا يشعر بالسعادة, وهذا النوع يسمي الاكتئاب العصابي أو( لاكتئاب النفسي),أما النوع الثالث فهو أشد خطورة حيث يصل للصدام بين الفرد ونفسه الي حد محاولة التخلص من حياته( الرغبة في الانتحار) والعلاج كما يقول د. الشرقاوي لا يبدأ من المثيرات الخارجية فقط وإنما لابد من الغوص في طبيعة البناء النفسي لهذا الفرد المكتئب. وقد يسهم الضحك في تجاوز مرحلة الاكتئاب, لذا لابد من الحرص علي الوجود في اماكن ومواقف تبعث علي الضحك والابتسام والسعادة, وفي نفس الوقت مساعدة هذا الفرد سفي التخلص من الصور السوداوية والأفكار الكئيبة التي تسيطر علي عالمه النفسي الداخلي. أما المرحلة الثانية فتتطلب سرعة العرض علي أحد المتخصصين في الاضطرابات النفسية.
ويوضح ان أفضل اسلوب لعلاج المكتئب هو مصالحته علي نفسه( حب الذات) بدون افراط للتقليل من حدة الاكتئاب في داخله.. وهذا يطبق علي الانسان بوجه عام رجلا أم امرأة.
28 - 12 - 2012, 09:40 PM
العرض الشجري