منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2012, 08:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281



«غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ» (رومية 16:12)
غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ

هنالك ميل طبيعي للرغبة في معاشرة الطبقة العالية. تكمن في قلب كل إنسان رغبة شديدة لمرافقة أصحاب المراتب العالية، الأغنياء والطبقة الأرستقراطية. ولذلك كانت وصية بولس في رومية 16:12 لتمحو هذا الميل الطبيعي. وكأنه يقول: لا تكونوا متكبرّين بل مستعدّين لمعاشرة مَن هم في طبقة وضيعة. لا توجد طبقة منبوذين في الكنيسة. يجب على المؤمنين أن يحيوا مترفّعين عن التمييز الطبقي.

القصة التالية عن فريد إليوت تمثّل هذا القول. كان في صباح أحد الأيام يقود تأملاً على طاولة الفطور عندما سمع صوت جلبة في ساحة الدار. عرف أن جامعي النفايات قد وصلوا. فوضع الكتاب المقدس على الطاولة، توجّه إلى النافذة، فتحها، وحياً عمّال النظافة بتحيّة جميلة ثم عاد إلى المائدة ليستمر في التأملات الكتابية. فكانت تحيّة عمّال النظافة بالنسبة له مقدّسة بقدر قراءة كتابه المقدس.

خادم آخر عمل حرفياً بما نص عليه هذا العدد هو جاك ويرتزن الذي عقد معسكراً كتابياً كل صيف على شاطيء إحدى البحيرات في نيويورك. في أحد مؤتمرات الكبار حضر مشترك يعاني من إعاقة جسدية شديدة. لا يستطيع السيطرة على عضلات فمه فلم يكن قادراً على ابتلاع كل طعامه. رجع الكثير منه وسقط على صحيفة غطى بها صدره وحضنه. لم يكن المنظر مساعداً على الأكل الهني ولذلك اعتاد أن يجلس وحيداً على مائدة الطعام.

وكان جاك ويرتزن وبسبب ضغوط العمل يصل متأخراً إلى قاعة الطعام. وحالماً كان يظهر على المدخل كان الضيوف يلوّحون له يومئون له بالجلوس على موائدهم. لكنه لم يفعل ذلك أبداً. فكان يتوجّه دائماً إلى المائدة التي يجلس عليها ضيف وحيد. لقد انقاد إلى المتّضعين.

شاهد أحدهم قائداً للجيش وكان مسيحياً يتكلّم إلى امرأة مسنّة وفقيرة. احتج عليه زملاء له قائلين، «ينبغي أن تأخذ رتبتك بعين الإعتبار.» فأجابهم القائد، «ماذا لو اعتبر مخلّصناً رتبته»؟

يذكّرنا روبرت بيرنز في إحدى قصائده أنه بالرغم من اتضاع مركزه في العالم فإن الإنسان إنسان في كل الأحوال. يقول أن كل إنسان ذو فكر مستقل يستطيع أن يضحك من عرض مهرّج في ملابس حريرية.
عندما نتذكّر أن مخلّصنا تنازل إلينا في أوضع حالاتنا، فمن غير المعقول أن نمتنع نحن من ذاك العمل مع الآخرين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى،
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى،
«غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ» (رومية16:12).


الساعة الآن 11:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024