رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجامع الهراطقة الأريوسية - مجمع أريمينم فى 22 مايو سنة 359م
عندما أنقسمت الأمبراطورية الرومانية إلى قسمين الأمبراطورية الشرقية والإمبراطورية الغربية لم تنقسم الكنيسة إلى قسمين تبعاً للتقسيم السياسى وبعد أن قتل إمبراطور الغرب قسطانس أستطاع إمبراطور الشرق قسطنطيوس أن يجلس على كل الأمبراطورية الرومانية شرقاً وغربا كل هذه الأحداث وكانت الأريوسية تنموا فى الشرق وعندما وقع الغرب تحت سيطرة الإمبراطور الأريوسى قسطنطيوس جمع أساقفة الغرب وأجبرهم على التوقيع فى الدخول فى شركة مع الأريوسيين ونفى وعزل البابا المصرى أثناسيوس فى مجمع ميلان وكان معظم أساقفة الغرب وقلة من أساقفة الشرق ، وتخلل هذه الأحداث دسائس وقتل وخداع ونفى ومكر ودهاء .. وأنقسم الأريوسيين إلى أحزاب وطوائف وقامت أحزاب ضد أحزاب ، ومجامع ضد مجامع ، وأصدروا قوانين ثم أصدروا قوانين تلغى القوانين . وبسبب بعد المسافة وطول الرحلة قامت صعوبات وعراقيل ، أشار الإمبراطور إلى تقسيم المجمع إلى قسمين ، قسم غربى وهم الأساقفة الذين إجتمعوا فى ميلان ، هؤلاء يجتمعوا فى أريمنيم Arminum فى إيطاليا ، أما أساقفة الشرق فأمر أن يجتمعوا فى نيقوميديا فى بيثينية بىسيا الصغرى . وقد علق البابا أثناسيوس على هذا فقال: [ يدعون لمجمع عام ويحددون ميعاده والكل يتطلع إليه !! وفجأة ينقسم إلى مجمعين هذا يجتمع هنا وذاك يجتمع هناك ! والذى يقلقنا هو عدم اللياقة التى تقود هذا المجمع الكبير ! وما الذى دعاهم حتى يجروا العالم كله معهم إلى هذا الإضطراب !! رجال الكهنوت الذين يحملون العقيدة والإيمان يجرون هنا وهناك ! يبحثون من جديد عما يمكن أن يؤمنوا به فى ربنا يسوع المسيح ! قطعاً لو كانوا مؤمنين حقاً ما ذهبوا يفحصون عما يؤمنون به ! فأظهروا أنفسهم وكأنهم غير مؤمنين ! يا لعثرة الموعوظين .. ويالشماتة الوثنيين !! (3) تعارض قرارات المجامع الأريوسية إنعقد مجمعى أريمينيم وسلوقيا اللذان أقيما معاً واحد للأساقفة الشرقين والاخر للغربيين وكعادة الأريوسيين كانت الهدف معد مسبقاً وهو الموافقة على قوانين مجمع سيرميم ، ولكن الذى حدث أن مجمع أريمينم إنتهى لمعارضة صارخة لقوانين مجمع سيرميم وذلك بأغلبية الأساقفة ، ومن العجيب انه تمسك بقرارات مجمع نيقية الكبير ، أما مجمع سلوقيا أنتعا بمعارضة قرارت وقوانين مجمع سيرميم ابضاً ولكنهم تمسكوا بمجمع التدشين " أنطاكية " المــــــــــــــــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م ص 54 ، ص 293 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Athnas., De Synod. 1, 2. |
|