الآلام النفسية التى يتذكرها الإنسان تنقسم إلى نوعين الأول يعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة، حيث يتعرض الفرد لصدمة يراها أمام عينيه وتكون هذه الصدمة شديدة كالحروب والزلازل والحوادث ويظل يتذكرها دائما ولا تغيب عن عينيه بسبب المظهر الأليم الخاص بالواقعة وفى هذه الحالة يتطلب المريض نوعين من العلاج أولهما علاج سلوكى يتم مساعدة الفرد من خلاله لنسيان تلك الأحداث والذكريات المؤلمة والثانى علاج دوائى يحدده الطبيب المعالج.
أما النوع الآخر فهو ما يتعرض له الفرد ممن يحيطون به كحالات الخوف أو الانفصال أو العلاقات الاجتماعية، فمثلا إذا تعرض الفرد لصدمة عاطفية يكون نتاجها ذكريات تبقى أمام العينين مهما طال الزمان، والسبب فى هذا الألم النفسى يرجع إلى أن الشخص لا يزال يمتلك بعض الملفات أو الصور الخاصة بالطرف الذى افتقده وفى بعض الأحيان قد يذهب إلى الأماكن التى قابل فيها حبيبه أو حبيبته.
بالنسبة للعلاج فى الحالة الثانية فيشير إلى أهمية تلاشى أى متعلقات خاصة بالفرد سبب الذكرى المؤلمة وعليه أن يمحو أى ورقة تذكره بماضيه، كما يفضل أن يقوم الفرد بعمل علاقات اجتماعية جديدة ومختلفة تساعده فى أن يعبر هذه المرحلة، وكذلك يفضل أن ينشغل فى عمله وأن يهتم بمستقبله فكل هذا يساعده على التخلص من تلك الذكريات المؤلمة.