رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاه للبابا شنوده الثالث من كتاب الرجوع الي الله ++++++++++++++++++++++++++++++++ إن كان رجوعنا إلي الله، مفرحًا لله، والله يريده ويسعى إليه، ونحن أيضًا نريده.. فكيف إذن نرجع إليه؟ أتسأل: كيف أرجع إلي الله؟ إن الصلاة هي الوسيلة الفعّالة التي ترجعك إلي الله. أسكب نفسك أمام الله وقل له: أنا أريدك. أريد أن أرجع إليك. فانتشلني مما أنا فيه، واجذبني إليك مرة أخري. أنا بدونك لا شيء. لقد فقدت حياتي حينما فقدتك. فقدت لذتي وسعادتي. وأصبحت حياتي بلا طعم.. أنا يا رب أريد أن أرجع إليك. ولكن "أعدائي قد اعتزوا أكثر مني". إنهم "يتهللون إن أنا زللت" (مز 12). "وكثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه" (مز 3). لقد فقدت قوتي لما بعدت عنك، فأعطني قوة من عندك. أعطني المعونة الإلهية التي بها أرجع إليك. إلق نفسك أمام الله، صارع معه. وقل له: سوف لا أقوم من ههنا، إلا وقد أخذت منك بركة خاصة، وشعرت أنك أرجعتني إليك وحسبتني من أولادك. لست أريد فقط أن تغفر لي خطيتي، إنما أريد أن تنزع من قلبي كل محبة للخطية علي الإطلاق.. لا استطيع أن أرجع إليك، ومحبة الخطية في قلبي. فماذا أفعل؟ هل أنتظر إلي أن تزول محبة الخطية من قلبي، ثم أرجع إليك؟ بينما لا يمكن أن أتخلص منها إلا بك..! ها أنا اَتيك بخطيتي كما أنا. وأنت الذي تنزعها مني. لو كنت أقدر أن أترك محبة الخطية، لرجعت إليك منذ زمان. فخلصني أنت منها، لتقودني في موكب نصرتك. إنزع محبتها من قلبي، وإنزع سيطرتها من إرادتي.. "انضح علي بزوفاك فأطهر، وأغسلني فأبيض أكثر من الثلج"، كما أعطيتني يا رب الوصية، أعطني القوة علي تنفيذها.. صدقوني يا أخوتي، إن الإنسان الناجح في صلاته، هو الإنسان الناجح في توبته.. وصدق مار إسحق قال: [إن الذي يظن أن هناك طريقًا اَخر للتوبة غير الصلاة، هو مخدوع من الشياطين]. |
|