|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«عبدالرحمن».. الطفل الذى دخل مركزاً طبياً إخوانياً للعلاج من نزلة معوية فخرج بذراع مبتورة «عبدالرحمن» طفل عمره 6 أشهر، ذهب به والده إلى مركز طبى لعلاجه من نزلة معوية، فخرج منه مبتور الذراع، بسبب خطأ طبيب أعطاه «حقنة» فى الشريان بدلا من الوريد.. هذه باختصار مأساة الطفل وأسرته، خاصة بعد اكتشافهم أن الطبيب إخوانى، وعضو فى حزب الحرية والعدالة وجميع المسئولين يقفون بجواره، خصوصا بعد أن وصلت هذه القضية إلى أروقة القضاء. ناجى جمعة قاسم، والد الطفل، يروى تفاصيل ما جرى، قائلا: «ذهبت بابنى إلى أحد المراكز الطبية الشهيرة المتخصصة فى علاج الأطفال بمدينة دمنهور، للعلاج من نزلة معوية عادية، وبعد أن كشف عليه الطبيب (ح.ر.ش)، وهو إخصائى حميات فى مستشفى حميات دمنهور وصاحب المركز، أخبرنى أنه بحاجة إلى «حقنة» لوقف الإسهال، وأعطاه محلول «جلوكوز»، وما إن انتشر المحلول فى يده، حتى وجدنا الطفل يصرخ، وتورمت يده بصورة غير عادية، فأتى الطبيب مسرعا ونقل إبرة الحقنة إلى الذراع الأخرى، ولم يفسر سبب ما حدث وقتها، وعندما سألته قال: «كمّادات المياه الساخنة ستعالجها». ويضيف الأب: «بالفعل توقف الإسهال، لكن ازدادت حالة ذراعه سوءا، وتحول لونها إلى الأزرق، وصرخ من شدة الألم، فذهبت مرة أخرى إلى الطبيب الذى أرسلنى لعمل تحاليل طبية لدى معامل معينة تابعة له، عرفت بعدها أنه اتصل بهم قبل ذهابى لكى لا يخبرونى بحقيقة الأمر، وأمرهم أن يعطونى تقارير ونتائج معملية لا تسبب له ضررا فيما بعد، لكن حالة الطفل كانت تزداد سوءا، لدرجة أن أطرافه بدأت تتقطع دون أن يمسها أحد، بعدها حولنا هذا الطبيب إلى مركز الإسكندرية للأوعية الدموية، فأخبرونى هناك بحقيقة ما يعانى منه ابنى، وقالوا إنه أخذ دواء فى الشريان وليس الوريد، الأمر الذى أدى إلى تسمم ذراعه، وحاول الأطباء المعالجون بمركز الأوعية إنقاذ ذراعه، بحقنها بمضادات حيوية لتوسعة الشرايين، إلا أن الحالة كانت تتأزم، وقرر الطبيب المعالج أن هناك علامات قصور حاد مهمل فى شرايين الطرف العلوى الأيسر، وعدم وجود نبض محسوس بالشرايين، وكان لا بد من بتر الذراع، حتى لا يتسمم الجسد كله، فاتصلت بالطبيب (الإخوانى) الذى تسبب فى إصابة ابنى بتسمم، بدمنهور، فقال لى: سامحنى، هذا خطئى وسأتحمل مصاريف العلاج من الألف إلى الياء، وللأسف صدقت كلامه، فى البداية، ووافقت على بتر ذراع ابنى وقلبى يتقطع من الحسرة والألم». ويتابع الأب: «بعد البتر ظللنا فترة طويلة من المعاناة؛ فابنى لم يتجاوز عمره 6 أشهر، ولا يتحمل الألم، وأخبرنى الأطباء بعدها أنه بحاجة إلى 3 عمليات أخرى، فتوجهت إلى الطبيب المتسبب فى مأساة ابنى، وأخبرته بأن العملية الواحدة ستتكلف 20 ألف جنيه، ولا أملك هذا المبلغ، فأبدى استعداده فى البداية لمساعدتى، لكن عندما ذهبت إليه مرة أخرى تنصل منى، وطردنى من عيادته، فحررت ضده محضرا إداريا فى قسم شرطة دمنهور وأرفقت معه التقارير الطبية اللازمة، ولكنى فوجئت بمماطلة كل من تطلب النيابة شهادته، خاصة أن المعامل ومراكز الأشعة التى أرسلنى لها بها أطباء تابعون له، واكتشفت بعدها أنه عضو فى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وأن جميع الأطباء الذين أرسلنى لهم تابعون للإخوان، فتكاتفوا جميعاً ضدى، حتى لا يضروا هذا الطبيب». وتدخلت الأم فى الحديث وهى تبكى، قائلة: «ما ذنب ابنى فى هذا العذاب بسبب إهمال طبيب وانعدام ضميره، فلو أخبرنا وقتها بالحقيقة لكانت الحالة اختلفت، لكن خوفه من الفضيحة جعله يضحى بابنى، والأبشع أن جميع قيادات الإخوان بدمنهور يقفون إلى جوار هذا الطبيب فى مواجهة زوجى وحق ابنى». من جهة أخرى قال الطبيب الذى تسبب فى مأساة الطفل عبدالرحمن لـ«الوطن»: إن الأب والأم ادعيا هذا الأمر لابتزازى من خلال تزوير تقارير طبية خاصة بابنهما والموضوع ما زال رهن التحقيقات فى النيابة العامة بدمنهور، وأرفض الإدلاء بأى تصريح إلا بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة. |
|