رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري العدد 30 - تفسير سفر العدد النذور: إذ ختم حديثه عن التقدمات والذبائح, بالتقدمات الشخصية أراد أن يوضح مدى التزام المؤمن بنذوره مميزًا بين الرجل الناضج وبين الابنة التي تحت وصاية أبيها والزوجة المُطيعة لرجلها. ونلاحظ هنا أن الله يهتم بالحفاظ على العلاقات العائلية فالمرأة والأطفال خاضعين لرب الأسرة، بل أن الله يهتم بهذا أكثر من النذور مع أهمية النذور. فمع أن الكتاب يقول أن لا تنذر خير من أن تنذر ولا توفى (جا5:5) نجد الله يُعطى الحق للزوج أو للأب أن يُحلْ زوجته من نذرها إذا رأى هذا، فالرجل هو المسئول عن البيت ماليًا واجتماعيًا وربما وجد أن الإمكانيات المالية لا تسمح بأن يوفوا النذر الذي نذرته المرأة أو البنت. أما الرجل إذا نذر فعليه أن يوفى. وهكذا المُطلقة إذا كانت حُرّة وليست تحت سلطان رجل آخر ونلاحظ أن هناك 4 أحوال للمرأة إذا نذرت:- 1-كون المرأة غير متزوجة ومازالت في بيت أبيها. (أيات 3-5). 2-كون المرأة قد نذرت قبل أن تتزوج ثم تزوجت قبل أن توفى نذرها (أيات 6-8). 3-كون المرأة مطلقة أو أرملة (أية9). 4-كون المرأة متزوجة (أيات 10-12). وما هو النذر الذي يطلبه الرب؟ : الله يريد القلب كاملًا، أعماقنا وحبنا، وأن نتقى الله ونسلك في طرقه ونحبه ونعبده (تث 12:10 + 1صم 30:2) والمسيح هو الرجل الذي وَعَدَ بأن يقدم الخلاص وقدمه بأن قدم ذاته. ونحن أيضًا إذ نحمل هذا النذير الفريد في داخلنا نقبل سمات نذره فينا، فنحمل صليبه في داخلنا ونقدم حياتنا كاملة لله، فلا نعيش بعد لذواتنا بل لله الذي إفتدانا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وعلامة نذرنا قبولنا للصليب (غل20:2) أما المرأة فتشير للكنيسة. وكنيسة العهد القديم تشير للبنت في بيت أبيها، فهي نذرت أن تحفظ الوصايا وفشلت. والكنيسة المسيحية هي العروس في بيت عريسها فالمسيح يسكن فينا وبه نستطيع أن نوفى نذورنا، بل هو الذي قام بوفاء النذر ويقوم بالتزاماتنا. آية13:- كل نذر وكل قسم التزام لاذلال النفس زوجها يثبته وزوجها يفسخه. لإذلال النفس = أي صوم أو الإمتناع عن شيء مما ترغبه النفس آية12:- و ان فسخها زوجها في يوم سمعه فكل ما خرج من شفتيها من نذورها أو لوازم نفسها لا يثبت قد فسخها زوجها والرب يصفح عنها. فسخها = أي عارضها وأبطل نذرها. |
|