منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2025, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,388,266

في تواضعه يدعو نفسه ابن الإنسان

"وقال له:
الحق الحق أقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة،
وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" [51].
يرى البعض أن هذا التشبيه مأخوذ مما كان متبعًا حين يذهب أمير إلى بلد ما يأتي سفراء بلده ذاهبين إليه وراجعين إلى بلده يحملون إليه ومنه رسائل. هكذا فإن الملائكة السمائيين هم رسل يُرسلون لخدمة ملكهم الذي تنازل وتجسد ليسلك على الأرض كابن الإنسان.
بينما شهد له نثنائيل: "أنت ابن الله؛ أنت ملك إسرائيل" [49]، إذا به في تواضعه يدعو نفسه ابن الإنسان.
ربما يتحدث هنا عن ظهوره في مجيئه الثاني ليدين العالم.
* أرأيت كيف يصعد المسيح بنثنائيل من الأرض قليلًا قليلًا، ويجعله ألا يظنه إنسانًا مجردًا؟ لأن من تخدمه الملائكة وتصعد عليه وتنزل كيف يكون هذا إنسانًا؟ لهذا السبب قال له: "سوف ترى أعظم من هذا"[50] ولتأكيد ذلك قدم خدمة الملائكة له.
ما قاله يعني هذا "هل تحسب يا نثنائيل أنه أمر عظيم بأن تعترف بي إني ملك إسرائيل؟ فما الذي تقوله عني إذا رأيت الملائكة صاعدين ونازلين إليَّ؟" بهذه الأقوال حقق المسيح عند نثنائيل أنه رب الملائكة، لأن الملائكة يصعدوا وينزلوا إليه كخدام لابن ملكهم الحقيقي.
حدث ذلك في وقت صلبه وفي وقت قيامته، وعند صعوده، وقبل ذلك حين تقدموا وخدموه (مت 4: 11)، وحين بشروا بمولده لما قالوا: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14)، وعندما جاءوا إلى مريم، وجاءوا إلى يوسف.
القديس يوحنا الذهبي الفم


* إن كانوا يصعدون وينزلون إليه فهو موجود فوق وهنا في نفس الوقت. فإنه لا يمكن بأية حال أن يصعدوا وينزلوا إليه ما لم يكن موجودًا هناك حيث يصعدون وهنا حيث ينزلون..
لنرى المسيح فوق وأسفل خلال شاول، فقد جاء صوت الرب نفسه من السماء قائلًا: "شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟" (أع 9: 4) ماذا...؟
من أين صرخ؟ من السماء، فهو إذن فوق.
ويقول لماذا تضطهدني؟ "فهو أيضًا تحت (لأن بولس لم يصعد إلى السماء ليضطهده)
القديس أغسطينوس
يرى القديس أغسطينوس أن رؤيتنا للسيد المسيح والملائكة يصعدون وينزلونإليه أعظم من وجودنا تحت ظل شجرة التين أو تحت ظل الموت. أما الملائكة فهم رسل السيد المسيح وتلاميذه. كمثال صعد بولس حين اختطف إلى السماء الثالثة وهو في الجسد أو خارج الجسد لا يعلم، لكنه سمع أمورًا لا يُنطق بها (2كو12: 2-4). وهو بنفسه نزل حينما لم يتكلم مع أهل كورنثوس كروحيين بل كجسديين كأطفالٍ في المسيح، يطعمهم لبنًا لا لحمًا (1 كو 3: 1-2). ذاك الذي صعد إلى السماء الثالثة من أجل المسيح، من أجله نزل إلى الشعب ليتحدث معهم بلغة الأطفال غير الناضجين متشبهًا بالأمهات عند حديثهن مع أطفالهن الصغار. لقد صعد ونزل حيث يقول: "إننا إن صرنا مختلين فلله، أو كنا عاقلين فلكم" (2 كو 5: 13).
يقول القديس أغسطينوس: [إن كان الرب نفسه صعد ونزل، فواضح أن الكارزين به يصعدون بالاقتداء به، وينزلون بالكرازة.]
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إلى الآن المسيح قائم أقرب إلى الإنسان مما يتصور الإنسان نفسه
قوّة الله لا تفعل في الإنسان من غير مساهمة الإنسان نفسه
الذين يسلكون بروح الكبرياء يعزلون أنفسهم عن الله الذي في تواضعه خلق الإنسان
جلب الإنسان على نفسه نير الخطية، ففقد سلامة نفسه
قد يحب الإنسان نفسه، فيرى أن تسلك نفسه حسب هواها


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025