![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ الوَكيل في نَفْسِه: ماذا أَعمَل؟ فَإِنَّ سيِّدي يَستَرِدُّ الوَكالَة مِنّي، وأَنا لا أَقوى على الفِلاحة، وأَخجَلُ بِالاستِعطاء "أَنا لا أَقوَى على الفِلاحة، وأَخجَلُ بِالاستِعطاء": تُظهِرُ هذه العِبارَةُ عَجزَ الوَكيلِ عن التَّحوُّلِ إلى عَملٍ بَسيطٍ كالفِلاحةِ، بَعدَ أن كانَ يَنعَمُ بِعِزٍّ وسُلطانٍ كـ"المدير الثّاني" بَعدَ سَيِّدِه. وأنَّهُ أيضًا يَستَنكِفُ عن التَّسوُّل لِكسبِ لُقمَةِ العَيش، إذ لا يَليقُ ذلكَ بِمَقامِه. وفَوقَ هذا، فإنَّ سُمعَتَهُ السَّيِّئَة بَعدَ فَضحِ خِيانَتِه تَجعَلُه غَيرَ قابِلٍ للعملِ عِندَ سَيِّدٍ آخَر. فَهو الآنَ مُحاصَرٌ مِن كُلِّ جانب: لا يَستَطيعُ العَودَةَ إلى العَملِ الكادِح، ولا يجرؤ على التَّسوُّل، ولا يَجدُ مَن يَقبَلُهُ في خِدمَتِه. |
|