![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حلول الفناء: 61 أَيْضًا كُلُّ مَرَضٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ لَمْ تُكْتَبْ فِي سِفْرِ النَّامُوسِ هذَا، يُسَلِّطُهُ الرَّبُّ عَلَيْكَ حَتَّى تَهْلِكَ. 62 فَتَبْقَوْنَ نَفَرًا قَلِيلًا عِوَضَ مَا كُنْتُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ. 63 وَكَمَا فَرِحَ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُحْسِنَ إِلَيْكُمْ وَيُكَثِّرَكُمْ، كَذلِكَ يَفْرَحُ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُفْنِيَكُمْ وَيُهْلِكَكُمْ، فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا. 64 وَيُبَدِّدُكَ الرَّبُّ فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا، وَتَعْبُدُ هُنَاكَ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ، مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ. 65 وَفِي تِلْكَ الأُمَمِ لاَ تَطْمَئِنُّ وَلاَ يَكُونُ قَرَارٌ لِقَدَمِكَ، بَلْ يُعْطِيكَ الرَّبُّ هُنَاكَ قَلْبًا مُرْتَجِفًا وَكَلاَلَ الْعَيْنَيْنِ وَذُبُولَ النَّفْسِ. 66 وَتَكُونُ حَيَاتُكَ مُعَلَّقَةً قُدَّامَكَ، وَتَرْتَعِبُ لَيْلًا وَنَهَارًا وَلاَ تَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِكَ. 67 فِي الصَّبَاحِ تَقُولُ: يَا لَيْتَهُ الْمَسَاءُ، وَفِي الْمَسَاءِ تَقُولُ: يَا لَيْتَهُ الصَّبَاحُ، مِنِ ارْتِعَابِ قَلْبِكَ الَّذِي تَرْتَعِبُ، وَمِنْ مَنْظَرِ عَيْنَيْكَ الَّذِي تَنْظُرُ. "أيضًا كل مرض وكل ضربة لم تُكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب إلهك حتى تهلك. وكما فرح الرب لكم ليحسن إليكم ويكثركم، كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم، فتُستأصلون من الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها. ويبددك الرب في جميع الشعوب من أقصاء الأرض إلى أقصائها، وتعبد هناك آلهة أخرى لم تعرفها ولا آباؤك من خشب وحجر. وفي تلك الأمم لا تطمئن، ولا يكون قرار لقدمك، بل يعطيك الرب هناك قلبًا مرتجفًا وكلال العينين وذبول النفس. وتكون حياتك معلقة قدامك وترتعب ليلًا ونهارًا، ولا تأمن على حياتك. في الصباح تقول: يا ليته المساء، وفي المساء تقول: يا ليته الصباح، من ارتعاب قلبك الذي ترتعب، ومن منظر عينيك الذي تنظر" [61-67]. كانت مسرة الله أن يحسن إلى شعبه ويخلصهم من العبوديَّة، ويكثرهم. هذا هو فرحه! الآن إذ رفض الشعب الالتصاق به يقوم بتأديبهم حتى كما إلى الفناء، لعل البقيَّة ترجع إليه، لذا يفرح أيضًا بتأديبهم وتشتيتهم وسط الشعوب من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. الله لا يُسر بموت الخاطئ بل أن يرجع ويحيا (حز 18: 32)؛ والسيِّد المسيح نفسه بكى على أورشليم الساقطة (لو 19: 41). يرى البابا أثناسيوس الرسوليفي قول موسى النبي: "وتكون حياتك معلقة قدامك" نبوَّة عن موت السيِّد المسيح حيث عُلق على خشبة الصليب ولم يؤمن به اليهود. * لو أنَّهم اهتموا بنبوَّة موسى ما كانوا علّقوه، ذاك الذي كان هو حياتهم. البابا أثناسيوس الرسولي بقوله "حياتك معلقة قدامك" [66]، يعني أنَّها كشيء معلق بخيط أمام الشخص ينتظر سقوطه بين لحظة وأخرى. |
|