![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَنَّ سَلَامَ المَسِيحِ لا يَتَسَاكَنُ وَشَرَّ العَالَمِ؛ فَلَا يُمْكِنُ لِسَلَامِ المَسِيحِ المُحَرِّرِ أَنْ يَحِلَّ فِي قَلْبٍ مُمْتَلِئٍ حِقْدًا، أَوْ رَغْبَةً فِي الِانْتِقَامِ، أَوْ يَرْفُضُ الصَّفْحَ وَإِقَامَةَ عِلَاقَةٍ سَالِمَةٍ مَعَ الآخَرِ.لَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْتَمِعَ فِي قَلْبٍ وَاحِدٍ، أَوْ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، سَلَامُ الرَّبِّ وَعُنْفُ الإِنْسَانِ وَقَسْوَتُهُ. إِنَّ سَلَامَ الرَّبِّ يَحِلُّ عَلَى ابْنِ السَّلَامِ، أَيْ عَلَى الشَّخْصِ الَّذِي يَقْبَلُ إِرَادَةَ اللهِ فِي حَيَاتِهِ، الشَّخْصِ المُسْتَعِدِّ لِأَنْ يَكُونَ عَلَى صُورَةِ المَسِيحِ، "أَمِيرِ السَّلَامِ"، الَّذِي يُقَابِلُ العُنْفَ بِالسَّلَامِ، وَالشَّرَّ بِالخَيْرِ، وَالأَنَانِيَّةَ بِالعَطَاءِ.سَلَامُ الرَّبِّ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَحِلَّ إِلَّا فِي قَلْبِ مَنْ هُوَ مُسْتَعِدٌّ لإِعْلَانِ قِيَمِ الإِنْجِيلِ، وَإِنْ كَانَتْ كُلْفَةُ هٰذَا الإِعْلَانِ الشَّتْمَ وَالهُزْءَ مِنَ الآخَرِينَ. وَلِكَيْ يَحِلَّ سَلَامُ الرَّبِّ فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ، لَا بُدَّ أَنْ يَقْبَلَ الإِنْسَانُ أَنْ يُحَوِّلَ قَلْبَهُ إِلَى صُورَةِ قَلْبِ المَسِيحِ المَطْعُونِ بِالحَرْبَةِ، وَهُوَ البَرِيءُ الطَّاهِرُ. فَقَبُولُ السَّلَامِ يُحَوِّلُنَا إِلَى "مَسِيحٍ آخَرَ"! |
|