فَدَعَا الْمَلِكُ يَهُوآشُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ وَالْكَهَنَةَ وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا لَمْ تُرَمِّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ؟ فَالآنَ لاَ تَأْخُذُوا فِضَّةً مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِكُمْ، بَلِ اجْعَلُوهَا لِمَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ. [7]
لقد انتظر الملك لسنوات طويلة، ولم يتحرك الكهنة للعمل، فطلب من الكهنة أن يتم جمع المال للترميم بطريقة أخرى، ربما لكسب ثقة الشعب في القيام بالترميم في جديةٍ تحت إشراف رئيس الكهنة مباشرة ونائب عن الملك.
العجيب أن الملك الذي له هذه الغيرة وهذا الحماس لترميم بيت الرب، انحرف إلى عبادة الأوثان بعد موت رئيس الكهنة. فهل كان الملك يهتم بالمبنى دون الإصلاح الداخلي في النفس، أم كان صادقًا في رغبته في الإصلاح من جهة المبنى والحياة التقوية، وأن ما حلَّ به بعد ذلك كان انحرافًا بسبب تأثير بعض القادة عليه بعد موت رئيس الكهنة.
تُرَى هل كانت شخصية الملك ضعيفة، لا يحمل في داخله أعماقًا قوية وأساسًا ثابتًا، يتحرَّك حسبما يمليه الغير عليه. فيسلك تارة بروح التقوى، وأخرى بالشر.