![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَقَالَ لَهُمْ: "أَنْتُمْ رُؤُوسُ آبَاءِ اللاَّوِيِّينَ، فَتَقَدَّسُوا أَنْتُمْ وَإِخْوَتُكُمْ، وَأَصْعِدُوا تَابُوتَ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ إِلَى حَيْثُ أَعْدَدْتُ لَهُ. [12] ماذا يعني "تَقَدَّسوا" أو "تَطَهَّروا" لنقل تابوت العهد؟ إن كانت كلمة التقديس تعني أحيانًا الانفصال أو الاعتزال، والتطهير تعني الغسل، فإن الإنسان يَتَقَدَّس ويَتَطَهَّر حين يعزل قلبه وفكره وأعماقه عن كل ما لا يليق بالله. مع غسل أنفسهم وثيابهم بطقوسٍ مُعَيَّنة (عد 8: 5-8) يلزم غسل الإنسان الداخلي عن كل ما هو غريبٍ عن الله، مع الالتزام بالطاعة للوصية الإلهية. الله القدوس يُسَرُّ بالعمل مع من يُقَدِّسهم، بل ويتجلَّى في قلوبهم ويُعلِن لهم نفسه وأسراره. إنه يهب كنيسته المُقَدَّسة روحه القدوس كي يُقَدِّس مؤمنيه. يقول الرسول بولس: "لأن الله لم يدعنا للنجاسة، بل في القداسة" (1 تس 4 : 7). كما يقول: "اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14). v الروح القدس المنبثق عن الله (الآب) هو مصدر القداسة، القوة الواهبة الحياة، النعمة التي تُعطِي كمالاً، خلاله ينعم الإنسان بالتبني، يصير الفاسد في عدم فساد، إنه واحد مع الآب والابن في كل شيء، في المجد والأبدية والقوة والملكوت واللاهوت، هذا ما يختبر بتقليد معمودية الخلاص. v إن تَعَدُّد الأسرار هو عمل مقصود حسب تدبير الخليقة الجديدة، لأن المعمودية تُجَدِّد أصلنا، والميرون يعطي لنا القداسة والمواهب الروحية والإفخارستيا تعطي لنا الغذاء الإلهي. القديس باسيليوس الكبير v بالتجسد الإلهي صرنا مُشابِهين إياه من جهة الجسد، صرنا أغصانًا في الكرمة، مُتَّحِدين به، مُتمتِّعين بملئها (يو 1: 16). بهذا تقدس جسدنا الذي كان قبلاً ميتًا وفاسدًا، إذ صار له حق القيامة والخلاص خلال إخوتنا بالسيد المسيح الحامل لجسدنا! البابا أثناسيوس الرسولي v الآب يُقَدِّس حسب المكتوب: "إله السلام نفسه يقدسكم بالتمام، ولتُحفَظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح" (1 تس 13:5). وفي موضع آخر الآب يُقَدِّس: "أيها الآب قدِّسهم في حقك" [17]. ويقول نفس الرسول عن الابن: "قد صار لنا حكمة من الله وبرًا وقداسة وفداءً" (1 كو 30:1)... ويُعَلِّم الرسول أيضًا أن الروح القدس يُقَدِّس، إذ يقول: "وأما نحن فينبغي لنا أن نشكر الله كل حين لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب أن الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق" (2 تس 13:2)... لكن التقديس واحد، لأن المعمودية واحدة، ونعمة السرِّ واحدة. القديس أمبروسيوس |
|