منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2012, 10:38 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

الأعجوبة الثالثة

الراهب أوساويوس

كان هناك اخ راهب في جبل شيهات يصنع عبادات كثيرة ويتصدق علي الفقراء والمساكين في اليوم الثاني من كل شهر باسم الله ورئيس الملائكة ميخائيل ثم يحمل قربانا في اليوم الثاني عشر من شهر هاتور ومن شهر بؤونة ويمضي إلي البيعة بمدينة الاسكندرية ويتقرب ويرجع إلي ديره وكان يتصدق بما يحصل عليه ويصوم إلي الساعة التاسعة ماعدا يومي السبت والاحد وكان يصنع كل يوم صلوات ومطانيات كثيرة وفي يوم من الايام جلب عليه الشيطان روح مرض بالحمي وكسل وكان ذاك اليوم العاشر من شهر هاتور ذلك اليوم الذي كان يستعد فيه للمضي إلي الاسكندرية ولكنه قام وصلي وتضرع قائلا يارئيس الملائكة ميخائيل أعطني قوة هذه الدفعة لاني لا اعلم هل أنا أعيش لمثل هذه الايام .

ولما قال هذا أبتدأ يمشي في الطريق بجهد عظيم وتعب كثير وفيما هو سائر في الطريق قابله شيخ ناسك مجاهد ساكنا في مدينة الاسكندرية كانت قد ارشدته نعمة الله ان يصعد إلي السطح وينظر عن بعد وإذا بذلك الاخ الراهب يمشي بشجاعة قوية ورأي سلاح الشيطان ثقيلا عليه وهو يقاتله بقوة الله وبأمانة ثابتة مستقيمة ونظر أيضا وإذا ملاك الرب يمشي امامه ويعد خطواته ويعطيه الاجرة كمقدار تعبه واستحقاق جهاده فتعجب ذلك الشيخ من هذه الاعجوبة العظيمة وفعل الله ولما قرب الراهب إلي منزله ليستريح قليلا فلم يوافق علي ذلك البتة ولم يلتفت إلي ناحية اخري بل كان مستعدا للمضي إلي البيعة فمشي معه إلي البيعة وقدم الراهب قربانه للإله بأسم رئيس الملائكة ميخائيل.

ولما كملت خدمة القداس تقدم الاخ الراهب ورفيقه الشيخ ليتقربوا من الجسد المقدس والدم الذكي لمغفرة خطاياهم فنظر الكاهن الذي قربهم وإذا ملاك في يده اليمني إكليل جهاد ذلك الشيخ اما الاخ الراهب فكان عليه أكاليل نورانية وإلي جانبه ملاك بيده لوح منقوش فيه عدد الخطوات التي مشاها من جبل شيهات حتي أتي إلي البيعة .

فلما نظر الكاهن ذلك تعجب كثيرا ودعا خادم البيعة وامره ان يمسك الراهب والشيخ ويدعهما عنده حتي ينتهي من القداس ويسرح الشعب بسلام.
*مع الكاهن*

احضرهما الخادم للكاهن وقال الكاهن للراهب :انا متعجب يابني فلا تخفي ياأبني عني من امرك شيئاً لاني نظرت موهبة عظيمة أعطيت لك من السماء فأجاب الاخ الراهب أوسايوس قائلا:

ياابي القديس صدقني انه ليس لي شيء من الفضائل بل انا انسان خاطيء أكثر من كل الناس وأسألك أن تباركني لعل بصلواتك يغفر لي الله كثرة خطاياي بسؤال رئيس الملائكة ميخائيل ويرحمني وينقلني من غفلة تهاوني التي انا فيها إلي التوبة قد كملت فعل الاثام والشيطان من الزنا والنجاسة وكل الاعمال الرديئة حتي أني أفكر عند خروجي من هذا العالم الزائل ان يمضوا بي إلي الاماكن الغير حسنة.

وذلك ياأبي القديس أذ كان لي صديق تاجر وكنا محبين بعضنا البعض ونحن بقلب واحد في الاخذ والعطاء والبيع والشراء وهو مشغول بالتعب كله وأنا بخلاف ذلك مغموس في الاعمال الرديئة وكان لصديقي زوجة حسنة جداً وكان يخاف عليها مني لئلا أشترك معها في الخطيئة

*عهد ووفاء*

وفي يوم من الايام قال لي صديقي هوذا لنا زمان مشتركين بمحبة عظيمة وأنا اريد أن أقرر عهداً بيننا امام الرب الاله الا يخون أحد منا صاحبه او يخفي عنه شيئاً مما يفعله بل نكون بقلب واحد وروح واحدة وجسد واحد في كل ما نفعله بنية صادقة ليبارك الله لنا في أرزاقنا وحياتنا وتستريح أفكاري فيك فإذا سافرت أكون مطمئنا من قبلك وعلي بيتي وكل ما فيه فوافقته واتينا إلي البيعة وتعاهدنا امام الله بإيمان وثيق وأشهدنا علي أنفسنا قدام هيكل الله وبيعته المقدسة ورئيس الملائكة ميخائيل بإلا يغدر احد منا صاحبه ولا يتخلي عنه.

وبعد ايام قلائل قمنا بالاتجار باموال كثيرة واوثقنا بها مركبا كبيرا.فقال لي رفيقي أقم انت في المدينة وانا امضي ابيعها فودعته وسافر هو إلي جزيرة قبرص ورجعت انا إلي المدينة وكنت أشتري كل ما يصلح للتجارة .

وفي احد الايام أشتريت بضاعة تساوي مبلغا كبيرا ومضيت بها إلي منزل صديقي لاضعها في مخازنه وإذا بامرأته امسكتني وطلبت مني أن أوافقها علي فعل الخطيئة أما أنا فقد قويت قلبي وتذكرت العهد الذي بيني وبين صديقي والشاهد بذلك الله ورئيس الملائكة ميخائيل.

لقد ادركتني من الله رحمة عظيمة وخشية صالحة لم تدع في قلبي شيئا من الاهتمام بتلك المرأة فقلت لها:

لا يكون مني هذا أبداً أن اخون صديقي وانقض العهد ولكنها ألحت علي بالكلام الفاحش والقول العجيب.

فقلت ياله إله رئيس الملائكة ميخائيل خلصني من يد هذه المرأة انت يارب خلصت يوسف في ذلك الزمان من كيد المراة المصرية زوجة فوطيفار ثم رشمت ذاتي بعلامة الصليب كل ذلك لا تدعني فضربتها ضربة شديدة صادفت قلبها فوقعت علي الارض وللوقت أسلمت روحها ولم يكن قصدي ياابي موتها بل الخلاص منها فلما وجدتها قد ماتت خفت جدا وجزع قلبي وصرخت قائلا:

ياسيدي يسوع المسيح أبن الله الحي الأزلي أنت تعلم ياسيدي المسيح اني صنعت خطايا كثيرة وانت تطول روحك علي الان وانا اطلب إليك أن تخلصني من هذه التجربة العظيمة التي كانت بغير عليم وأنا أقضي بقية حياتي متعبداً لك سائراً في طرقك مجتهداً في خلاص نفسي ولا ارجع وأقيم في مكان تكون فيه امرأة للابد وكنت أبكي بكاءا مراً بحرقة.

*عودة الروح*

وإذ بصاحب كنوز الرحمة الذي لا يشاء موت الخاطيء مثلي المتحنن علي خليقته الذي أقام لعازر من اكفانه بعد اربعة أيام وأيضاً بقوة موته الخلائق أجمعين في اليوم الاخير اعاد الروح لتلك المراة الجاهلة إلأيها دفعة أخري فقامت بفرح عظيم وسجدت امامي قائلة:

طوباك ياابي القديس لان الله غفر لك جميع خطاياك وأنا الشقية المسكينة خلصت نفسي من اجلك صدقني انهم لما اخرجوا نفسي من جسدي احاطت بي جميع قوات الظلمة وهم يصرون بأسنانهم علي بغضب يريدون ان يمضوا بي إلي العذاب.

وفي تلك الساعة اتاني ملاك نوراني وقال للموكولين بي ان هذه النفس لكم بل وهبها الرب الاله لاوساويوس عبده الصالح

فقال الملائكة المظلمون إن اوسايوس هذا هو صديقنا ونحن نريد ان ناخذه عندنا لانه قتل هذه المراة وليس فيه شيء من الخير أو الصلاح فقال لهم الملاك:

من الان هو ليس لكم لان نعمة الله قد ادركته وجذبته رحمته إلي ملكوت السموات وهو يكون مختارا لله سائرا في طرقه الصالحة وقد غفر الرب جميع خطاياه من طفولته إلي الان وسلمه رئيس الملائكة ميخائيل ليحفظه من كل قواتكم ومن ضربات الشيطان لانه غلب جهاد المرأة وقاتل جهاد الطبيعة وقهر الشهوة.

ولما قال الملاك هذا أخذ نفسي وخلصني من أولئك المظلمين وجعلها في جسدي وها أنا عشت مرة أخري كما تراني الان.

ولما سعمت انا اوسايوس عن المرأة تعجبت كثيراً وفرحت لخلاص تلك المراة وحياتها مرة اخري ومجدي الله علي كثرة رحمته وتحننه علي خليقته وصنعة يديه لانه لا يشاء أن يهلك أحد من البشر قبل ان يتوبوا جميعهم ويرجعوا إلي طريق الخلاص واستطرد الراهب قائلا :

ولما كان الوقت مساء فقد نمت وإذا ملاك أتاني وقال لي هوذا قد خلصت فلا تعودي تخطيء لئلا يصيبك أشر من هذا.

فقلت له من انت ياسيدي بهذا المجد المحيط بك فأجابني قائلا:

أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة القائم أمام الله في كل حين أشفع في جنس البشر أنا الذي بأمر الرب الهنا رديت نفس هذه المراة أليها دفعة اخري ..... تقو ولا تخف وأغلب فأن الله كائن معك ولما قال هذا اختفي عني فانتبهت مرعوبا من منظره العجيب.

*نحو الابدية*

قمت مسرعا واخذت المال وقسمته نصفين بالتساوي وتركت ما يخص شريكي داخل منزله وأخذت نصيبي وفرقته علي الفقراء والمساكين ومضيت هارباً إلي جبل شيهات ولبست ثياب الاسكيم المقدس وأبتدأت أعمل بيدي واكل واتصدق واعطي المساكين وأمضي إلي بيعة الملاك الجليل ميخائيل في كل وقت وأرفع لها القربان من عمل يدي قاصداً بذلك غفران خطاياي السالفة هذا هو عملي وجميع ما حدث لي قد شرحته لك ياابي القديس أما بخصوص غذائي فهو الخبز اليابس والملح وشرابي هو قسط ماء في اليوم وانا الحقير أبوك لما سمعت هذا الخبر الصالح والسيرة الحسنة مجدت الله تعالي محب البشر وقلت له:

من اجل هذا احبك الله وأنعم عليك بثلاثة اكاليل الواحد منها من اجل توبتك النقية والثاني من اجل الاسكيم الملائكي بالرهبنة والثالث من اجل اتعابك وقرابينك التي تقدمها باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

طوباك يااوساويوس فإن الله غفر لك جميع خطاياك فأغلب وتقو ..

ولما قلت هذا باركته ثم سأل الشيخ رفيقه وقلت له قل لي ياابي الشيخ ماهو تعبك في هذه الدنيا فاجاب الشيخ اغفر لي ياابي فإني إنسان خاطيء وعمري مائة سنة وترهبنت وانا ابن اثنا عشر سنة ومحب للوحدة والانزواء.

ولما رأيت الاخ أوسايوس قد اقبل علينا من داخل البرية وهالة من المجد العظيم تحيط به تبعته إلي ههنا فقلت طوباك هوذا قد اعطاك الله اكليلا عوض تعب محبتك.

وانا الحقير لما سمعت الشرح العجيب من هذين القديسين تعجبت كثيراً ومجدت الله وبعد ذلك أخذا حلا مني ونزلا من عندي وهما فرحين متعزيين واكملا ما ابتدا به من عمل الفضائل حتي أنتقل إلي الفردوس والنعيم الابدي.

أبتهال

عجيب هو أسمك يارئيس الملائكة ميخائيل أشفع فينا لكي ينعم لنا الرب بغفران خطايانا أنت هو بالحقيقة الشفيع الواقف أمام الثالوث المقدس تشفع في جنس البشر أمام سيدنا يسوع المسيح هذا الذي إياه نسأل بطلباتك المقبولة أن يغفر لنا خطايانا ويتجاوز عن اثامنا ويستر هفواتنا ويجعلنا ممن فاز بصالح الاعمال قبل فروغ الاجال مغفوري الذنوب مستوري العيوب ويعطيكم الامن والاطمئنان في اوطانكم وارزاقكم والنشأة الصالحة لاطفالكم ويجعل كل عام ياتي خيراً من الماضي بشفاعة العذراء الطاهرة والدة الاله مريم سيدة نساء العاليمن وبشفاعة الملائكة وسائر الاباء والانبياء والرسل والشهداء والقديسين والسواح المجاهدين وكل من ارضي الاله العظيم بأعماله الصالحة

من الان وكل اوان وغلي دهر الداهرين امين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صوره للملاك ميخائيل تبعتها لأحبائك بمناسبه التذكار الشهرى للملاك ميخائيل
صوره للملاك ميخائيل مكتوب عليها التذكار الشهرى للملاك
أرسطرخوس الوثني (الاعجوبة الثانية للملاك ميخائيل)
الاعجوبة الاولي للملاك ميخائيل
الرجل الكسلان (الاعجوبة الرابعة للملاك ميخائيل )


الساعة الآن 04:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024