انْظرْ يَا رَبّ وَتَطَلَّعْ بِمَنْ فَعَلْتَ هَكَذَا. أَتَأْكل النِّسَاء ثَمَرَهنَّ أَطْفَالَ الْحَضَانَةِ؟ أَيقْتَل فِي مَقْدِسِ السَّيِّدِ الْكَاهِن وَالنَّبِيّ؟ [20]
يا لها من صورة بشعة أن تمتد يد الأم لتذبح طفلها بسبب الجوع، الذي اشتد جدًا بعد 18 شهرًا من حصار المدينة (إر 19: 9). اعتادت النساء العبرانيات أن يقدمن أطفالهن ذبائح للإله ملوك مثل الوثنيات، فيقدمن الأطفال للكهنة الوثنيين يجيزونهم في النار، لذلك سمح لهن أن يأكلن أطفالهن بسبب الجوع ليدركن ما قد بلغن إليه من قسوة.
وأيضًا أن يُقتل الكاهن والنبي في مقدس الرب. هذا حدث ثمرة أفعالهم، إذ فتح الكهنة والأنبياء الكذبة الهيكل لدخول الأصنام، ففقد الهيكل دوره حتى لحفظ الكهنة والأنبياء.
كأن النبي في حنوه على شعبه يصرخ إلى الله مذكرًا إياه أن ما حلّ بهذا الشعب، إنما حل بشعبه (شعب الله نفسه).