رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لو سمح الله بتجربة الشيطان للمؤمن لو سمح الله بتجربة الشيطان للمؤمن فيضع له حدًا لها في الشدة، كما فعل الله مع أيوب أيضًا، فقال الرب للشيطان: «هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ» (أيوب١: ١٢)، وأيضًا يضع الله حدًا في زمن التجربة كما قال الرب: «هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤيا٢: ١٠). والشيطان محدود العِلم، صحيح أنه يتوقع جيدًا بسبب خبرته آلاف السنين مع ملايين البشر، لكنه لا يعلم المستقبل، ولا يتحكم فيه، وإلا كان غيَّر مصيره ومنع هزيمته المُنكرة في الصليب، بل بالعكس الله هو من يكشف خطط وأفكار ومكائد الشيطان لنا «لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَه» (كورنثوس الثانية٢: ١١). ودليل على هذا الأمر هو ما فعله الرب يسوع مع بطرس، عندما أفصح له عن نية الشيطان الدفينة ضده «وَقَالَ الرَّبُّ: سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لوقا٢٢: ٣١، ٣٢). وليس هذا فقط، ولكن إبليس محدود الزمن، فبإمكان المؤمنين النُصرة عليه في المسيح «فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يعقوب٤: ٧)، وهو من أحلى المشاهد للمؤمنين وهم يرون عدوهم يفر -ولو مؤقتًا – منهم، أما المشهد الكامل نقرأه في سفر الرؤيا «وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ» (رؤيا٢٠: ١٠). |
|