رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احتياجاتنا الروحية وللمسيحي فإن العالم المحيط به يصبح برية خاوية. فلا شيء في هذه الأباطيل العابرة تُشبع النفس. فمراعيها جافة وقاحلة، وأما مياهها فمياه المخاصمة. أما إذا كان "الرب راعيّ"، فإنه يقودني إلى مراعي خُضر وبجانب مياه الراحة. كم تذوي سريعاً مسرات هذا العالم، حتى لدى الذين يرغبونه. أما الطعام الروحي الذي يوفره لنا الراعي فهو منعش دائماً، لأنه يقودنا إلى "مراعي خضراء". وأكثر من ذلك، فالراعي لا يُطعم فقط، ولكنه يُسَّر إذ يجعل خرافه تربض "في مراعي خُضر". ولا يُقال عن خروف يربض أنه جائع وهو محاط بوفرة هائلة من الطعام. إنه يتغذى أولاً وعندما يمتلئ فإنه يستلقي رابضاً. وفضلاً عن ذلك فالراعي يقود إلى مياه الراحة. إن المياه التي تتدفق من مجرى وترتطم بصخور كثيرة تُحدث ضجيجاً عالياً، ومع ذلك فهي مياه ضحلة وقليلة. أما مياه الراحة فهي هادئة وعميقة. إن الراعي يُهدّئ نفوسنا ويروي عطشنا الروحي بأمور الله العميقة بعيداً عن كل المخاصمات والضجيج الذي يُشغل الناس, الأمر الذي يتلهى به المؤمن في أحيان كثيرة. |
|