رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان الخلق معجزات تكثير قليل من أرغفة الخبز والأسماك لإطعام الجموع الجائعة، ثم جمع الكثير من الفضلات في سلال هي معجزات خلق مادة جديدة (لوقا 9: 11-17؛ متى 15: 32-39). خلق يسوع عينان جديدتان لرجل مولود أعمى (يوحنا 9). كان هذا الرجل مولودا بدون مقلة العيون. خلق يسوع فيه مقلتين جديدتين لعينيه من الطين الذي دهن به مكان عيني الرجل الأعمى. تذكّرنا هذه المعجزة بخلق آدم من الطين (تكوين 2:7). سلطان على الطبيعة وبّخ يسوع الريح العاصفة والبحر الهائج فأطاعوه (متى 8: 23-27؛ مرقس 4: 36-41؛ لوقا 8: 22-25). كان قادرا على أمر قوى الطبيعة فتطيعه! وقد مشى يسوع على البحر الهائج كأنّه أرضا يابسة (مرقس 6: 45-52). إستنتاج رأى الناس مجد الله في محبة وحنان يسوع، وفي تعاليمه، وفي معجزاته القوية. "ﭐلشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ" (متى 4: 16). أحبت الجموع السيد المسيح. إجتذبهم إليه محبته وتعاطفه وصلاحه وقواه الخارقة. في مجيئه الأول، جاء السيد المسيح ليمنح شفاءا وتجديدا روحيا للذين يقبلونه، وليس لإدانة الذين يرفضونه، وليس لبناء امبرطورية عالمية. وقد قال: "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ الْعَالَمَ" (يوحنا 12: 47). جاء ليبني، وليس ليدمر. في مجيئه الثاني، سوف يعود في مجد وقوة ليدين الأحياء والأموات. في مجيئه الأول، حقق السيد المسيح أعظم انتصار في تاريخ البشرية. هزم الخطيئة والموت الروحي، الأعداء الحقيقيين للبشرية. ملكه روحي عالمي، ولكنه لا يُفرض على أي شخص بالإرغام والقهر. ملكوته لا يعتمد على، ولا يرتبط بأي قوة سياسية أرضية. في الانجيل، يقدم الله الحياة الأبدية مع المسيح لجميع الذين يقبلونه ربا ومخلصا لهم. تستمر هذه الدعوة حتى المجيء الثاني للسيد المسيح. "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رُؤْيَا 1: 7-8). يسوع يحبك. هو يبحث عنك قائلا: "هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). هل تفتح له باب قلبك اليوم؟ لعلك تتأمل في هذا الشأن؟ |
|