رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضيلة التدرج... من أسرار عظمة القديس إيسيذوروس ، أنه عرف فضيلة 《 التدرج》 ، فلم يُطالب موسى بالقداسة والنسك دفعة واحدة.... بل صبر عليه... وتدرج معه... وأحتمل ميوله للماضي... وساعده على تخطي إخفاقات الحاضر... ولم يحتقر قوة جسده بل سخره لعمل مقدس، فلم يحارب الجسد بل شهواته.... وساعده بإن هناك قوة روحية تساعدنا وأرواح قديسين تشجعنا وتنتظرنا.... وكان موسى ينمو قليلا قليلا، حتى سبق طفرات البعض! علمه أنبا إيسيذوروس الكرم والعطاء، حتى يخرج من ذاته ويحب الآخر... عرفه أن القداسة طريق.... وليست محطة نصل إليها، بل نجاهد بأستمرار... علمه أن يتذكر خطاياه بأستمرار حتى ينساها الله... وأن تكون ذنوبه أمامه فلم يرَ آخطاء الآخرين. لم يطالبه بدرجات الكمال وهو في البدايات... لكنه فتح قلبه تدريجيًا بأعمال الحب! لم يصور له الله ماسكًا سوط التأديب، بل رأى موسى أبوة الله الحانية من خلال أنبا إيسيذوروس! كان قلب أنبا إيسيذوروس مفتوح دائمًا ... محتملاً إخفاقات موسى المتكررة.... واعتبر كل سقوط هو محاولة للقيام... لقد يأس الشيطان من موسى فتركه، لأن أنبا إيسيذوروس لم ييأس من ابنه وتمسك به ! سال عرق موسى في الدير يخدم أخوته، ثم سالت دموعه في مخدعه على خطاياه، ثم سأل دمه في البرية معبرًا عن《 تدرج 》الحب! فياريت نحيا حياتك... ياريتنا في صفاتك... فأذكرنا في صلاتك.... يا بيجوري آفا موسي 💪❤ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عظمة فضيلة أيوب |
صورة القديس إيسيذوروس الفرّمي أو البيلوسيوتي |
القديس المصري إيسيذوروس خيوس |
عن عظمة فضيلة الإحسان القديس يوحنا الذهبي |
دموع القديس إيسيذوروس قس القلالي |