يسوع صلّى من اجل وَحْدَة التَّلاميذ ومن اجل أن يحفظَهم الآب باسمه (يوحنا 15: 11) ويكرِّسهم في الحق (يوحنا 15: 17) فلا بُد أنهم سيكونون في وَحْدَة وبلا انشقاق وينعكس عليهم مجد المسيح، كما طلب من الآب "(يوحنا 15: 5). ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا أن ننمّي هذه الوَحْدَة، التي تمزِّقها الانشقاقات والبِدع والانقسامات، والتَّحزّبات، والمنافسات الرَّديئة والاختِلافات (1 قورنتس 1: 10)، وذلك بتجديد إيماننا الواحد في يسوع المسيح ربِّنا، لأنَّ الإيمان الذي يربطنا بالآب، كأبنائه، هو أساس وَحْدتنا في وجه العَالَم، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "هُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ" (أفسس 4: 5). ويُعتبر الحق محور هذه الوَحْدَة، والحب هو عصبها والإيمان بالله الواحد والمعموديَّة الواحدة والتَّناول من جسد المسيح الواحد ووحدانيَّة القلب مصادر الوَحْدَة (أفسس 1:4-6).