رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ، وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْقُ، وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا. يطلب داود من الله أن ينجيه من الطين حتى لا يغوص ويغرق فيه، ومن المياه فلا يسقط إلى أعماقها، فيغرق. والمقصود بالطين والماء هم الأشرار الذين يبغضون داود، ويحاولون إهلاكه مع إنه برئ. وطلبه النجاة يتضمن أيضًا أن يحفظه الله في البر فلا ينساق مع الأشرار في شرهم. وبالتالي في النهاية لا يدخل في الهاوية وتغلق فمها عليه، أي لا يخرج منها إلى الأبد، فهو له رجاء بالمسيا المنتظر الذي هو قادر أن يخرجه من الهاوية، ويرفعه إلى الفردوس. تنطبق هاتان الآيتان على المسيح، فيقصد بالطين والماء الخطايا التي حملها المسيح من أجلنا، أي خطايا البشرية كلها، وبسببها صلب ومات، ونزل إلى الهاوية أي الجحيم. ولكن لم تستطع الهاوية أن تمسك به، بل أخرج آدم وبنيه، وكل من مات على الرجاء، وأصعدهم إلى الفردوس. |
|