رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلطة النبويّة (تث 18: 15- 20) في هذا المقطع الّذي نناقش فيه بعض من آيات بسفر التثنية وهو ينتمي للجزء الأول بالكتب المقدسة العبريّة والمسيحيّة والمعروف بكتب الشريعة ويعتبر هذا الجزء مفتاح لقراءة تاريخ بني إسرائيل. في هذه الآيات القليلة (18: 15- 20)، والّتي هي بمثابة جزء أساسي في خطاب موسى الثاني والّذي بدأ في تث 4: 44 ويختتم في تث 28: 68. نقرأ سيّاق كاتب سفر التثنيّة الّذي يشير لسلطة موسى في هذا الخطاب، مشيراً على لسان الله كمُرسل لهذا النبيّ قائلاً: «سأُقيمُ لَهم نَبِيُّا مِن وَسْطِ إخوَتِهم مِثلَكَ، وأَجعَلُ كلامي في فَمِه، فيُخاطِبُهم بِكُلِّ ما آمُرُه به. وأَيُّ رَجُلٍ لم يَسمَعْ كَلاميَ الذي يَتَكلَمُ بِه بِاسمْي، فإِنِّي أُحاسِبُه علَيه. ولكن أَيُّ نَبِيٍّ اعتَدَّ بنَفْسِه فقالَ بِاسْمي قَولاً لم آمُرْه أَن يَقولَه، أَو تكَلَّمَ بِاَسمِ آِلهَةٍ أُخْرى، فليَقتَلْ ذلك النَّبِيّ» (تث 18: 18- 20). هذه الرسالة الإلهيّة تحمل تحذيريّن الأوّل لسامعي لرسالة النبيّ الّذي يرسله الله وهي السمع والطاعة لأن ما يكشفه لن يعلنه من ذاته بقدر ما يكشف الله من خلال نبيّه لهم. مما يكشف أنّ السلطة النبويّة يمنحها الله للنبي الّذي يختاره. أما بالنسبة للتحذير الثاني وهو موجه من الله للنبيّ الّذي يخاطب الشعب بكلمات أو برسائل لم يخاطبه الله بها وهنا يعلن الله عن عقابه للنبيّ المزيّف والباطل. نكتشف إذن من خلال أن الرسالة النبويّة هي تكليف إلهيّ، ينبغي على النبيّا أن يكون أمينًا عليها ولا يُزيف ولا يضيف أو يزيل شيئًا منها عند توصيله إياها للشعب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرسالة النبويّة لحزقيال مرتبطة بالوحيّ الإلهيّ |
تهجير شعب إسرائيل مرتبط بقرار إلهيّ متّخذ ضدَّه |
حبقوق النبي | الوثنيّة |
القديس يعقوب قبلتَ نعمة الروح كرسول إلهيّ |
نزول ووصول وظهور إلهيّ |