|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"السَّبْت" في الأصل اليوناني σάββατον مشتقة من العبريَّة שַּׁבָּת (معناها راحة)، وهو اليوم السَّابع في الأسبوع. ويبدأ عند غروب الشّمس يوم الجمعة ويستمر إلى الغروب التَّالي. يترك فيه الإنسان أشغاله الماديَّة حتى يستريح، لأنَّ الله استراح فيه من الخليقة كما جاء في سفر التكوين: "اَنتَهى اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِن عَمَلِه الَّذي عَمِلَه، واَستَراحَ في اليَومِ السَّابِعِ من كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه. وبارَكَ اللهُ اليَومَ السَّابِعَ وقَدَّسَه، لأَنَّه فيه اَستَراحَ مِن كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه خالِقًا" (تكوين 2: 1 -3). ويُعلق القدّيس ألريد دو ريلفو: "إنّ اليوم السَّابع لا يُقارن؛ إنّ ما علينا التَّأمّل به ليس عمليَّة خلق هذا أو ذاك من عناصر الطَّبيعة، بل التَّأمّل في استراحة الرَّبّ وكمال الخليقة " (مرآة المحبّة). كم هو عظيم هذا اليوم، يوم الرَّاحة هذا وكم هو باهر يوم السَّبْت! ". تطور التَّفكير عن يوم السَّبْت حين أمر الله في طور سيناء في الوصيَّة الرَّابعة من الوصَايا العَشْر بحفظ السَّبْت، التي هي الوحيدة تختصّ بالطُّقوس الخارجيَّة: "اليَومُ السَّابِعُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فلا تَصنَعْ فيه عَمَلًا أَنتَ وآبنُكَ وآبنتُكَ وخادِمُكَ وخادِمَتُكَ وبَهيمَتُكَ ونَزيلُكَ الَّذي في داخِلِ أَبوابِكَ، لأَنَّ الرَّبّ في سِتَّةِ الأَمٍ خَلَقَ السَّمَواتِ والأَرضَ والبَحرَ وكُلَّ ما فيها، وفي اليَومِ السَّابعِ استراح، ولِذلك بارَكَ الرَّبّ يَومَ السَّبْت وقدَّسَه" (الخروج 20: 8 -11). ولذلك فإن السَّبْت العبري يوم عينته إرادة الله. |
|