رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ؟ إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟ رغم كل هذا له رجاء في الله، فيصرخ إليه لينقذه من كل هذه المتاعب، التي تدرجت، كما ذكرنا، فالخطية المتدرجة الله قادر أن يرفعها وكل نتائجها. إن داود يمثل الإنسان الروحي، الذي لا يستريح إلا في أحضان الله، فمهما كانت إمكانيات داود وقوته، فهو يطلب وجه الله، الذي يشبعه وينجيه من كل المتاعب، إذ أن عشرة الله هي حياته ولا بديل لها من غنى العالم؛ أو قوته، فإن كانت معه كل الإمكانيات وليس معه الله، فهو في ضيقة عظيمة. الله لا ينسى الإنسان، ولكن الإنسان في خطيته يشعر أن الله قد نسيه، ولكن بالصلاة يستعيد إحساسه بالله. إن القلق والهم والشعور بفقدان الله هو نتيجة طبيعية للخطية، ويعتبر ذلك نعمة إلهية، إذ تدفع الإنسان الروحي للصلاة، فيستعيد حياته مع الله. |
|