منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2012, 08:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أساس دعوة التوبة

تعليم يخص بناء النفس وعلى الأخص كل من يخدم

أساس دعوة التوبة


الله محب البشر، يقدم دعوته للإنسان ليُقيم علاقة شركة راسخة على قاعدة الحب وأساسه، فنجد أنه حينما سقط الإنسان من رتبته الأولى ومجده الأصلي، أشفق وتحنن وأراد أن يُعيده ويرده إليه ليسترجع قوة حياة الشركة له، التي فقدها بالسقوط مبتعداً بعيداً عنه، فتسلط عليه الموت ففسد ولم يعد يصلح أن يتعامل مع الله لأن كل قواه تشوشت وتبددت وأصبحت استجابته للشرّ حاضرة، وأمام الوصية لا يقدر أن يثبت أو يحيا بها، وأن عاش بها فأن طبعه الساقط يغلبه، لأن بسهولة يطرحها عنه أمام الرغبات التي تُحركه، إذ أصبح لها سلطان عليه أقوى من الوصية المقدسة، لذلك دخل في الموت واتخذه طريقاً، حتى أنه لا يستطع أن يفلت منه قط مهما ما عاش لله شكلاً، لأن ما انغلب منه أحد صار تحت سلطانة ...


ومع هذا كله نجد ملامح محبة الله مخطوطة في تاريخ الإنسان المتعب، تُعلن عن نفسها وتمس عمق أعماق الإنسان لترده لله وتعطيه رجاء حياً فيه، لذلك نجد أن الله يصور محبته الشديدة للإنسان في صورة أقوى من طبيعة الأمومة التي دائماً ما تظهر عظم تحننها على أولادها وتعلقها بهم تعلق شديد وهي من أقوى العلاقات ارتباطاً بقوة :
  • [ هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟ حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنســــــاك ] (أشعياء 49: 15)
والله في هوشع يصف محبته العميقة للبشر الجانحين للارتداد عنه، ويكشف عن عمق طبيعة شخصيته المُحبة جداً قائلاً:
  • [ كنت أجذبهم بحبال البشر، برُبط المحبة ... وشعبي جانحون إلى الارتداد عني ... قد انقلب عليَّ قلبي. اضطرمت مراحمي جميعاً ] (هوشع 11: 4و8)
وقد ظهرت لنا محبة الله المتسعة في عمق أصالة معناها في العهد الجديد:
  • [ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ] (رومية 5: 8)
  • [ الذي أحبني وأسلم (سلَّم) ذاته (للموت) من أجلي ] ( غلاطية 2: 20)
  • [ الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ] (رومية 5: 8)
ولنا أن نتيقن أن محبة الله ثابتة لا تتغير بل مستحيل أن تتغير أو تتبدل، فلا يوجد فيه تغيير ولا ظل دوران .
  • ويقول العلامة ديوناسيوس الأريوباغي: [ أليس حقاً أن المسيح يتقرب بودٍ شديد من الذين يحيدون عنه، ويحاول معهم متوسلاً إليهم أن لا يستهينوا بحبه. وأن لم يُظهروا إلا النفور والتصامم عن سماع مناداته، ألا يظل هو نفسه محامياً وشفيعاً عنهم ]



  • أرسل شخص ( كاهن ) رسالة للعلامة ديوناسيوس قائلاً: أنه طرد إنسان أرتد عن الإيمان مع الوثني الذي رده عن الإيمان وألقاهم خارج الكنيسة عندما رآهم فيها، وأخذ يفتخر بهذا بصفته غيور على بيعة الله ، وقد رد على هذه الرسالة العلامة ديوناسيوس قائلاً :
[ يسوع في وقت آلامه، كان يطلب من الآب الصفح عن أولئك الذين كانوا طغاة نحوه، ولكنه عَنَّف تلاميذه الذين كانوا يرون أنه ينبغي أن يُعاقب بدون رحمة نفاق أولئك السامريين الذي رفضا أن يقبلوه " (لوقا 9 : 53 – 56). أما إذا كنت تكرر القول مرات عديدة في رسالتك لي، أنك لم تطلب الانتقام لنفسك شخصياً، بل لله، قُل لي بالحق: أيُنتَقم بالشرّ عن من هو الخير الكُلي ذاته ؟ " أليس لنا رئيس كهنة قادر أن يترفق بضعفاتنا " (عبرانيين 4 : 15)، بل يتغاضى عن كل سيئاتنا ويرأف بنا، وهو الذي جعل نفسه ضحية " كفارة لخطايانا " (1 يوحنا 2: 2).
ربما يُمكنك أن تبرر نفسك بأن تُردد بعض الأمثلة من العهد القديم (عن الذين غاروا غيرة للرب وانتقموا له) مثل فينحاس (عدد 25: 13)، وإيليا (1ملوك 18: 40). ولكن بعضاً من التلاميذ الذين لم يكن لهم شيء من روح الوداعة واللطف وأرادوا أن يتمثلوا بالسابق ذكرهم، لم يُرضي المسيح، وهو مُعلمهم الإلهي، (لم يرضى) أبداً بهذا (لوقا 9: 54). وهكذا كان مخلصنا يُعلَّم بلطف الذين يُعارضون التعليم الإلهي، لأنه هكذا ينبغي: أن يُهذب الجُهال، لا أن يُعاقبوا؛ أن يؤخذ بيد الأعمى للسير به في الطريق السوي، لا أن يُلكز أو يُلكم ]
  • ولنا أن نختم بما قيل في حزقيال النبي: [ هل مسرة أُسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحيا ] (حزقيال 18: 23)

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
للإنسان المائل للسقوط: الخوف من العقاب هو أساس التوبة والخلاص
+ يوئيل + دعوة إلى التوبة
التوبة دعوة مستمرة
دعوة إلى التوبة في بداية العام
دعوة إلى التوبة


الساعة الآن 05:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024