رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أساس دعوة التوبة
تعليم يخص بناء النفس وعلى الأخص كل من يخدم الله محب البشر، يقدم دعوته للإنسان ليُقيم علاقة شركة راسخة على قاعدة الحب وأساسه، فنجد أنه حينما سقط الإنسان من رتبته الأولى ومجده الأصلي، أشفق وتحنن وأراد أن يُعيده ويرده إليه ليسترجع قوة حياة الشركة له، التي فقدها بالسقوط مبتعداً بعيداً عنه، فتسلط عليه الموت ففسد ولم يعد يصلح أن يتعامل مع الله لأن كل قواه تشوشت وتبددت وأصبحت استجابته للشرّ حاضرة، وأمام الوصية لا يقدر أن يثبت أو يحيا بها، وأن عاش بها فأن طبعه الساقط يغلبه، لأن بسهولة يطرحها عنه أمام الرغبات التي تُحركه، إذ أصبح لها سلطان عليه أقوى من الوصية المقدسة، لذلك دخل في الموت واتخذه طريقاً، حتى أنه لا يستطع أن يفلت منه قط مهما ما عاش لله شكلاً، لأن ما انغلب منه أحد صار تحت سلطانة ... ومع هذا كله نجد ملامح محبة الله مخطوطة في تاريخ الإنسان المتعب، تُعلن عن نفسها وتمس عمق أعماق الإنسان لترده لله وتعطيه رجاء حياً فيه، لذلك نجد أن الله يصور محبته الشديدة للإنسان في صورة أقوى من طبيعة الأمومة التي دائماً ما تظهر عظم تحننها على أولادها وتعلقها بهم تعلق شديد وهي من أقوى العلاقات ارتباطاً بقوة :
ولنا أن نتيقن أن محبة الله ثابتة لا تتغير بل مستحيل أن تتغير أو تتبدل، فلا يوجد فيه تغيير ولا ظل دوران .
ربما يُمكنك أن تبرر نفسك بأن تُردد بعض الأمثلة من العهد القديم (عن الذين غاروا غيرة للرب وانتقموا له) مثل فينحاس (عدد 25: 13)، وإيليا (1ملوك 18: 40). ولكن بعضاً من التلاميذ الذين لم يكن لهم شيء من روح الوداعة واللطف وأرادوا أن يتمثلوا بالسابق ذكرهم، لم يُرضي المسيح، وهو مُعلمهم الإلهي، (لم يرضى) أبداً بهذا (لوقا 9: 54). وهكذا كان مخلصنا يُعلَّم بلطف الذين يُعارضون التعليم الإلهي، لأنه هكذا ينبغي: أن يُهذب الجُهال، لا أن يُعاقبوا؛ أن يؤخذ بيد الأعمى للسير به في الطريق السوي، لا أن يُلكز أو يُلكم ]
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
للإنسان المائل للسقوط: الخوف من العقاب هو أساس التوبة والخلاص |
+ يوئيل + دعوة إلى التوبة |
التوبة دعوة مستمرة |
دعوة إلى التوبة في بداية العام |
دعوة إلى التوبة |