رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في رسالة بعثها القديس أمبروسيوس للقديس إيريناؤس حوالي سنة 386 م.، يمتدحه فيها بخصوص القرار الحكيم الذي اتخذه في إجابته عن السؤال إن كان يوجد فارق بين الذين قبلوا الإيمان منذ طفولتهم أو في شبابهم المبكر وبين الذين قبلوه بعد بلوغهم سن الرجولة أو البلوغ المتأخر. جاءت الرسالة تكشف الفارق بين خائف الله التقي وحافظ الشريعة منذ صغره ثم تعرَّف على الإيمان المسيحي في مخافة الربّ، وبين من مارس خطايا في عدم إيمانٍ بسبب عبادته الوثنية، وفي سن متأخر آمن بالسيد المسيح. الأول قَبِل الحكمة الإلهية خلال الشريعة، فاحتضنته الحكمة منذ طفولته وحفظته من ثقل العادات الوثنية الشريرة، وقَدَّمت له طعامًا روحيًا ورعاية صادقة كأُمٍ ترعى طفلها أو كزوجة شابة أشبعته بعلاقة طاهرة، فلا يتعلَّق بغيرها، ولا يتدنَّس بعلاقة غير طاهرة. تُطعِمه الحكمة خبز الفهم فلا يجوع إلى طعامٍ مغشوشٍ، وتسقيه من المياه الروحية. يجِّد منذ طفولته أو شبابه المُبَكِّر في الشريعة أو الحكمة، فيسلك في طريق الحق الذي بلا لومٍ. يتطلَّع الكل إليه بروح التقدير وفي وسط الجماعة ينصت الكل إلى كلماته باعتزاز. تمتلئ حياته بالبهجة، ويتمتَّع باسمٍ له تقديره لا يمحوه الزمن. |
|