إذا كانت مريم العذراء في بشارة الـملاك جبرائيل لها قد استغربت حين بشرها قائلا:”ها أنتِ ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينـه يسوع”(لوقا31:1)، وبدأت تتساءل عن وليد واحد تعلم اسمه وتعي ما هو دوره تماما فقالت:”كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً”(لوقا34:1)، فكم يكون شعورهـا وهى تتقبل دعوة لأن تكون أمـا لأربعـة أُخر بخلاف يسوع؟ فلو كانت العذراء متعطشة للإنجاب ولإشباع غريزة الأمومـة ما كانت قد بدأت محاورتهـا للـملاك بإستغراب عن وليد واحد.