لقد جاء على لسان الـملاك “فإنكِ قد نلتِ نعمة عند الله”(لوقا30:1)، فلقد أختيرت مريم وكُرّست لتخدم في سر التجسد. ففى التجسد يولد “إنسان جديد”، “آدم الثاني” والذي هو من السماء (1كورنثوس27:15)، والذي وُلد “لا من دم ولا من مشيئة لحم ولا من مشيئة رجل لكن من الله”(يوحنا13:1)، لهذا فالأم التى أختيرت لهذا “الإنسان الجديد” يلزم ان تكون في حالة النعمة ولهذا حيتّها السماء قائلة:”السلام عليكِ يا ممتلئة نعمة”(لوقا28:1).