إن الرب يسوع، وهو أعظم خادم ظهر على الأرض، كان يحفظ الشريعة ويُكرمها، وهو الذي قال: «وشريعتك في وسط أحشائي» (مزمور40: 8). لقد كان يُقدِّم الحقّ للنفوس حتى لو كان لاذعًا ومُوبـِّخًا وغير مُحبَّب لآذان الطبيعة البشرية الفاسدة. إنه لم يعرف التملُّق، ولم يتكلم بالناعمات، بل كان حاسمًا وحازمًا في المواقف التي تحتاج إلى ذلك، مع أنه المملوء بالنعمة. لقد كان عارفًا بالكتب المقدَّسة، وفي ناموس الرب كانت مسَّرته وفي ناموسه كان يلهج نهارًا وليلاً (مزمور 1: 2). وكان يعرف أن يستخدم الأقوال الإلهية في مناسبتها. إنه الزارع الذي خرج ليزرع ويلقي بذار الكلمة. وقد انطبقت عليه الكلمات: «الذاهب ذهابًا بالبكاء حاملاً مبذر الزرع» (مزمور 126: 6 قارن مع لوقا8: 11)، وعلى كل خادم أن يتعلَّم منه هذا المنهج.