* ماذا يقصد ب "هذا" (الذي عزاني)؟
إنه الرجاء الذي نشأ فيَّ بكلامك. لقد عزاني وشجعني حتى إذا ما حلَّت بي شدة أو خطر أو توقع موت أو مرض أو فقدان رؤوس الأموال أو اضطهاد أو ما يُعتبر ضيقات بأي نوع، يكون رجائي فيك هو "تعزيتي". في اختصار يدعو كل هذه الضيقات: "في مذلتي".
إنه زمن الضيقات والتجارب، حيث مذلة النفس المتروكة والمستسلمة للمجرب لكي تجاهد ضد القوة المضادة، لذلك فإن "قولك هو أحياني". ليس ما يحيي النفس مثل كلام الله، فقدرما يدرك الإنسان كلام الله وتتقبله نفسه تنمو فيه الحياة، يقصد الحياة الصالحة هنا، بعدها يعطي الله الحياة الأبدية.
العلامة أوريجينوس