- دعني أضيف أيضًا من كلام الحكيم: «عبرتُ بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم؛ فإذا هو قد علاه كله القريص وقد غطّى العوسج وجهه (القريص والعوسج من النباتات الشوكية المضرّة وتنتج بسبب إهمال تنقية الحقل)، وجدار حجارته انهدم. ثم نظرت ووجَّهت قلبي، رأيت وقبلت تعليمًا (وليتنا نقبل جميعًا هذا التعليم): نوم قليل بعد نعاس قليل(!!) وطيّ اليدين قليلاً للرقود؛ فيأتي فَقرُك كعدّاءٍ وعوزك (احتياجك الشديد) كغازٍ» (أمثال24: 30-34). ومن هنا نفهم أن الكسل، وهو عكس اليقظة والسهر الروحيين، يؤدّي إلى نمو أشياء ضارة بالحياة، فتخنق كل ما هو نافع روحيًا في الحياة، مما يقود بالتدريج إلى حالة الفتور المؤسفة.