رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى مائة درس وعظة ( 21 ) "أعطني قلباً فهيما الحكمة" من هو حكيـم وعـالـم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة ( يع 13 : 3 ) . الإنسان الحكيم هو الإنسان الذي يتكلم بمهارة ويتصرف بفطنة وكل أموره موزونة .الحكمة هي ثمرة لحياة الإنسان واقترابه من الله ، فالإنسان المشغول بالعالم والحياة الأرضية لا يستطيع أن يتعلم حكمة سليمان الحكيم اختار الحكمة من بين المال والجاه والسلطان والعظمة ، فطلب أن يعطيه الله قلبا فهيما يخدم به شعبه . أولا : تعريفات الحكمة ۱- ثمرة: الحكمة ثمرة من ثمار الاقتراب من المسيح له المجد. ۲- علامة: الحكمة علامة من علامات النجاح الروحي ، مثل يوسف الصديق الذي تصرف بحكمة في أيام المجـاعـات وكـان الرب مع يوسف فكان رجـلا نـاجـحـا ( تك ٢:٢٩ ) . ۳- بركة: الحكمة بركة لحياة الإنسان ، تتذكر أبيجايل زوجة نابال الكرملى امرأة حكيمة حفظت بيتها من الدمار وحفظت داود من الانتقام لنفسه ( ۱ صم ٢٥ ) "إذا كان الكلام من اجل الله فهو جيد ،وإذا كان الصمت من اجل الله فهو جيد وإما أن تختار وقتا للكلام ووقتا للصمت فهذه هي الحكمة "( أحد الأباء ) الحكمة غير مرتبطة بالسن .. نرى في قصة أيوب أن الشاب اليهو كان أكثرهم حكمة ، وهو من أرشد أيوب إلى خطئه. ثانيا : - أنواع الحكمة "في رسالة بعقوب اصحاح ۳ يمیز بین نوعين من الحكمة 1- الحكمة الحقيقية وهي النازلة من عند الله للتمييز بين الخير والشر ، وهي حكمة سماوية وروحية وإلهية لذلك يقول الكتاب : كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ، ( مت ١٦:١٠ ) ، أي مزيج بين بساطة الحمام وحكمة الحيات فالبساطة بدون حكمة هي شكل من أشكال السذاجة ، والحكمة بدون بساطة هي شكل من أشكال المكر أو الخبث ، لذلك يحتاج الإنسان أن يكون عنده هذه وتلك ، أي بساطة الحمام وحكمة الحيات. ٢- الحكمة الباطلة مثل حكمة الحيات ، وهي ليست نازلة من فوق ، وتتصف بثلاث صفات أرضية - نفسانية - شيطانية . ٣- الإفراز والتمييز تفاح من ذهب في مصنوغ من فضة ، كلمة مقولة في محلها » ( أم ٢٥: ١١ ) ، هذا المنظر الجميل يمثل الإنسان الذي يستخدم الحكمة في كلامه. بعض الأمثلة أ- في تاريخ باباوات كنيستنا البابا بطرس الجاولي ال ۱۰۹ عندما جاء عرض عن طريق القنصل الروسي من قيصر روسيا لحماية الأقلية ( الأقباط في مصر ، اجابه أبونا البطريرك هل قيصر روسيا إنسان أجابه : نعم إنسان مثل كل البشر ، فسأله : هل يعيش ثم يموت ؟ أجاب : نعم فـرد البطريرك : « نحيا في حمي ملك لا يموت .. فمضى القنصل دون أن ينطق بكلمة ب- قصة اسطورية احد الملوك حلم أن آسنانه كلها قد خلعت ، وفسر له مفسرو الأحلام أن هذا يعني أن كل عائلته تموت . فعندما سأل المفسرين من معنى الحلم وكان عندما يسمع الإجابة من المفسر كان يأمر بقتله ، إلى أن أتى أحد المفسرين الحكماء وقال له عشت أيها الملك سوف تعيش طويلا جدا بحيث أنك تكون أخر واحد في عائلتك تموت. ثالثاً : - طريق الحكمة:- 1- المرجعية أن تكون لك مرجعية أو مرشد ، وصدق قول الحكيم : « الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر وليس المقصـود بالرشد أن يكون إنسانا فقط « طريق الجاهل مستقيم في عينيه ، أما سامع المشورة فهو حكيم » ( أم ١٢ : ١٥) إذا ما هي المرجعية التي تستند عليها ؟ 1- الكتاب المقدس ب المرشدين الروحيين ج- قراءاتك وثقافتك ٢- التروي "صنع الكل حسنا في وقته"( جا١١:٣ ) . أ- كن مدققاً في كل كلمة تخرج من فمك . الكلمة التي تخرج منا لا يمكن أن تعود ، وإنما تأتي علينا أثارها السلبية أو الإيجابية ، لذلك قال داود النبي : « ضع يارب حافظاً لفمي ، وبابا حصينا لشفتي ( مز ٣:١٤١ ) . ب- السرعة ضارة في كل شيء ما عدا شيء واحد وهو توبة الإنسان. ج- يا بني ، احرص على الزمان واحتفظ من الشر » ( سيراخ ٤ : ٢٣ ) ، الزمن يعلم الإنسان كثيرا ويجعله أكثر حكمة . ٣- الوسطية: الطريق الوسطي خلصت كثيرون ( أحد الأباء ) فالإنسان الحكيم لا يعرف التطرف پای صورة ، فدائما هو متوازن. |
|