كيف انها وثقت بدون تردد دعوة الرب عندما ظهر لها الملاك في الناصرة. ان الإيمان البسيط والبدائي قد وُضع تحت الإختبار عدة مرات وكما احتفظت وفكرّت فيما عسى ان يكون فقر ابنها وتواضعه ورفضه عند مولده وكيف انعكست كلمات سمعان الشيخ القاسية عليها من سيف يخترق قلبها، وكيف اختبرت قلة فهمها عن لماذا يسوع قد فقد منها لمدة ثلاثة أيام في الهيكل. بهذا المعنى مريم لم يكن لها بشارة واحدة فقط او مهمة محددة، ففي كل لحظة من حياتها سواء اختبرت فرح، مرافقة، ووضوح او معاناة وظلمة زصليب فمريم قد أعطيت العديد من الفرص لتؤكد أول “نعم” قالتها الى الله في الناصرة.