القمص ميخائيل إبراهيم
هل تعمقت في المشكلة:
خدمت في حقل عداد الخدام بمدارس الأحد، وكان هناك شاب في الثانوية العامة يشكو لى مرارًا من عدم تمكنه من مواصلة استذكار دروسه لأن هناك خلافات ومشاحنات كبيرة بين والدته وزوجة أخيه، إذ تعيشان معًا في بيت واحد، والوالد متوفى. وكانت الأسرة لها إيراد كبير من محل تجارى. وفى أحد الأيام أخبرني الشاب أن المشكلة ستحل باستئجار شقة منفصلة وجدتها أمه لتسكن فيها. سالت أبانا القمص ميخائيل في هذا الموضوع، وكنت موافقًا على الحل. ولكن أبونا انتقدني وعنفني لأني لم أتعمق في حل المشكلة وذلك بعد أن جلس مع الشاب..
وسألني: هل تعلم كم عمر الأم؟ ومن أحضر لها الشقة وأين تقع؟
و تبين لأبينا بالحكمة التي أعطاها الله له، أن عمر الأم حوالي الأربعين وأن الذي أحضر لها الشقة هو الشاب الذي يستأجر منهم المحل التجاري، وهو غير مسيحي، وشاب غير نتزوج، وعمره ثلاثون سنة. وهو أيضًا يسكن في نفس العمارة..
وأوصى أبونا ميخائيل أن تبقى العائلة معًا، هو سيذهب لحل هذه المشكلة بنفسه.. وقد كان. وصارت المحبة تربط بينهم بقوة، وزادت بمرور الأيام. وذلك بعد أن بارك أبونا ميخائيل هذه العائلة وصلى لها.. والآن بعد حوالي 15 سنة من المشكلة لم يحدث خلاف مطلقًا..
د. جورج عطا الله